تمثل عميلة استخبارات بريطانية الاثنين امام محكمة في لندن بتهمة كشف مذكرة سرية اميركية تطلب من الاستخبارات البريطانية التنصت على مندوبين الى مجلس الامن الدولي قبل شن الحرب على العراق.
وسيشكل مثول كاثرين غان (29 سنة)، المترجمة السابقة في المقر العام لاتصالات الحكومة (اجهزة التنصت البريطانية)، مجرد محطة فنية قبل بدء محاكمتها الحقيقية الخريف المقبل.
وبعد ان صرفت غان من وظيفتها في حزيران/يونيو 2003، وجهت اليها التهمة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في اطار قانون الاسرار الرسمية، وهي تواجه عقوبة اقصاها السجن سنتين.
وينص هذا القانون على ان الكشف بدون اذن ملائم عن معلومات حول الامن والاستخبارات يشكل جنحة.
وكانت الاسبوعية ذي اوبزرفر نشرت في اذار/مارس 2003 قبل شن الحرب على العراق نص هذه المذكرة السرية التي تطلب فيها وكالة الامن القومي الاميركية من اجهزة التنصت البريطانية مساعدتها لكشف نوايا ست دول مترددة بشأن مشروع قرار دولي ثان يشرع تدخلا عسكريا في العراق قبل طرحه للتصويت في الامم المتحدة.
ولم يطرح مشروع القانون هذا في نهاية الامر.
والمندوبون المترددون في مجلس الامن الدولي كانوا مندوبي انغولا والكاميرون وغينيا وتشيلي والمكسيك وباكستان.
وعادت ذي اوبزرفر قبل اسبوع للتطرق الى قضية التجسس هذه، فافادت ان الصين ربما كانت مستهدفة ايضا اذ ان المترجمة كاثرين غان اختصاصية في اللغة الصينية.
كما اكدت الاسبوعية ان اجهزة التنصت البريطانية قامت فعلا بمساعدة وكالة الامن القومي.
وتعترف المرأة التي بقيت طليقة بانها كشفت معلومات سرية وتوضح انها فعلت بدافع الضمير من اجل منع حرب غير مشروعة سيقتل ويجرح فيها الاف المدنيين العراقيين وجنود بريطانيون.—(البوابة)—(مصادر متعددة)