خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

عقبة "الداخلية" تواصل عرقلة الحكومة ومقتل قائد لحماس ينذر بتفجر جديد للعنف

تاريخ النشر: 14 مارس 2007 - 08:04 GMT

يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية مجددا الاربعاء في مسعى لحل عقدة حقيبة وزارة الداخلية التي لا تزال تعرقل تشكيل حكومة الوحدة، فيما يهدد مقتل قائد عسكري لحماس في غزة بتفجر جديد للعنف بينها وفتح.

ومن المقرر عقد اجتماع الاربعاء بين عباس وهنية اللذين كانا التقيا مساء الثلاثاء ودونما ان تسفر محادثاتهما عن اتفاق بشأن حقيبة وزارة الداخلية في حكومة الوحدة المرتقب تشكيلها بناء على اتفاق مكة المكرمة.

ونص على تشكيل هذه الحكومة اتفاق عقد بين عباس الذي يتزعم حركة فتح، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في شباط/فبراير في السعودية.

واعلن مسؤولون مساء الثلاثاء بعد لقاء عباس وهنية ان حكومة الوحدة ستعلن قبل نهاية الاسبوع.

وفي تصريح للصحافيين اكد نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس رئيس حركة فتح ايضا بعد هذا اللقاء الذي استمر ساعتين "اننا نعيش اللحظات الاخيرة التي تسبق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستعلن قبل نهاية الاسبوع".

لكنه قال ان "ثمة صعوبات يتعين تجاوزها وتتعلق خصوصا بوزارة الداخلية. لكن المناقشات كانت جدية وايجابية".

ومن جهته، قال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الاحد ان "اسماء الوزراء الستة من حركة فتح قد اختيرت وستعلن قبل نهاية الاسبوع".

وذكر المتحدث باسم الحكومة المستقيلة غازي حمد "نحن مستعدون لاعلان تشكيل الحكومة قبل نهاية الاسبوع".

واكد مصدرا قريب من المحادثات إن الخلاف على وزارة الداخلية صار "عقبة حقيقية" أمام الوصول لاتفاق نهائي. وحتى الآن رفض عباس عددا من مرشحي حماس للمنصب ورفضت حماس 12 اسما اقترحها عباس.

وتعهدت اسرائيل بمقاطعة حكومة الوحدة التي تضم وزراء من غير حماس ما لم تعترف باسرائيل وتنبذ العنف وتقبل اتفاقات السلام المؤقتة بحسب الشروط التي وضعتها لجنة الوساطة الرباعية في الشرق الاوسط.

ويتضمن اتفاق تشكيل حكومة الوحدة تعهدا مبهما "باحترام" الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة. ولكنه لا يلزم الحكومة بهذه الاتفاقات ولا بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف حسبما طالبت لجنة الوساطة التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا.

تجدد العنف

وقبيل لقاء عباس وهنية قتل قائد كبير في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في تجدد للعنف.

وقد توعدت حماس بالانتقام لمقتل هذا القائد، ما اثار مخاوف من تفجر جديد للعنف.

وقتل أكثر من 90 فلسطينيا في اشتباكات بين فتح وحماس هدأت بالتوقيع على اتفاق مكة الشهر الماضي.

وقد نفى مسؤول من فتح مسؤولية الحركة عن مقتل علاء الحداد قائد كتائب القسام في مدينة غزة وقال انه نتج عن خصومة عشائرية. وأصيب اثنان في الحادث ينتميان من قوة الشرطة التي تقودها حماس.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام إن مسلحين من جهاز الامن الوقائي الذي تهيمن عليه فتح فتحوا النار على سيارة قائدهم مما أدى الى مقتله.

ووصف أبو عبيدة الحادث بأنه عمل خطير واجرامي وقال ان كتائب القسام لن تقف صامتة بينما يراق الدم الفلسطيني وستعاقب القتلة.

ونفى مسؤول من فتح مسؤولية أي من أفراد أجهزة الامن التابعين للحركة عن الحادث. وقال "جهاز الامن الوقائي ورجاله غير متورطين على الاطلاق في الحادث المأساوي في غزة."

صحفي"بي بي سي"

على صعيد اخر، توقعت الحكومة الفلسطينية أن يتم قريبا حسم قضية آلان جونسون صحفي هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الذي تعرض للخطف الاحد في القطاع.
وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد خلال اعتصام نظمه الصحفيون في غزة للتضامن مع جونسون، إن الحكومة لديها معلومات مؤكدة عن الجهة التي تقف وراء اختطافه.
غير أن أجهزة الأمن بقطاع غزة أكدت أنها لم تعثر على أي خيوط توصل إلى الخاطفين رغم الحملة الأمنية المكثفة التي بدأتها أمس الأول، وشملت إقامة الحواجز في مختلف مناطق القطاع.
(البوابة)(مصادر متعددة)