الضحايا بالعشرات
قالت الشرطة العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت بوسط بغداد يوم الخميس مما أسفر عن مقتل عشرة من أفراد الشرطة والجيش واصابة 25 اخرين. وانفجرت السيارة الملغومة في الهجوم الذي وصفته الشرطة بأنه انتحاري في ميدان كهرمانة بحي الكرادة في وسط بغداد والذي تقطنه غالبية شيعية. وذكرت مصادر أمنية في الموقع أن الهجوم كان يستهدف نقطة تفتيش أثناء مرور موكب رسمي.
وكان صباح الخميس قد شهد مصرع خمسة أشخاص على الأقل، وجرح 21 آخرين، في انفجار سيارة ملّغمة قرب حافلة في حي "الاسكندرية" جنوب العاصمة العراقية بغداد. وذكرت شرطة محافظة بابل أن الحافلة كانت تقل موظفين يعملون في الشركة الوطنية لصناعة السيارات.وقالت الشرطة، إن مدير الشركة المملوكة للدولة، كان قد قُتل الأسبوع الماضي خلال توجهه إلى مقر عمله.
ويُذكر أنه منذ بدء تنفيذ عملية أمن بغداد، شهدت موجة العنف تصاعدا في أرجاء العاصمة، فيما فر المتمردون من بغداد باتجاه محافظات بابل وديالى والأنبار.
بموازاة ذلك، قتلت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق جنديا عراقيا، وجرحت ثلاثة آخرين خلال غارة شنتها صباح الخميس لاستهداف شبكة القاعدة في مدينة الموصل، وفق ما جاء في بيان للجيش الأمريكي. وجاء في البيان "خلال مسار العملية، تلقت القوات الميدانية وابلا من الرصاص من مسلحين في مبنيين منفصلين، كذلك تعرضت مروحية استطلاع مساندة لإطلاق الرصاص من المبنيين." وقال البيان، إنه وبعد انتهاء إطلاق النيران، تم تحديد هوية المسلحين، وهم جنود عراقيون، فيما نقل الجرحى منهم إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج. وأضاف البيان ان حادث "إطلاق النيران الصديقة" المحتمل، هو قيد التحقيق من قبل الجيش الأمريكي. وقال العقيد في القوات المتعددة الجنسيات كريستوفر غرايفر "قوات التحالف تعرب عن أسفها وحزنها الشديد لأسرة الجندي العراقي الذي قتل."
اشادة بالوضع الامني
رغم ذلك وصف علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية خطة أمن بغداد بالناجحة ونفى إمكانية انسحاب القوات الأميركية من بلاده بصورة مفاجئة. جاء ذلك في معرض تعليقه على المعلومات التي سربها ضباط كبار في البنتاغون بشأن إعداد خطة انسحاب سرية على غرار ما حدث في السلفادور، فيما لو فشلت خطة فرض القانون المنفذة حاليا في بغداد. وقال الدباغ، في حوار مع وكالة الأنباء الإيطالية، إنه من المعروف أن الإدارة الأميركية تعمل وفق استراتيجيات محددة وليس بناء على الصدف ومن الطبيعي أن تلم بكافة الجوانب والاحتمالات، حتى لو كانت ضعيفة، خاصة في بلد مثل العراق الذي يحظى باهتمامات معظم الساسة والمواطنين الأميركيين ومراكز الأبحاث والجامعات.
وأشار الدباغ إلى أنه لا يخفى على أحد أن الإدارة الأميركية ستخفض عدد جنودها بنهاية العام الحالي، بحيث يتم أي انسحاب، إذا حدث، بشكل تدريجي وليس بصورة مفاجئة كما يفهم من التسريبات. وعن خطة أمن بغداد، أكد الدباغ أنها تسير وفق جدول زمني وضع على ضوء الواقع الحالي. وأردف أن هناك استمرارا في أعمال التفجيرات وأعمال العنف ولكن خطة فرض القانون، وان لم يمض عليها سوى أسابيع، نجحت في الحد من مستوى العنف المتصاعد بشكل ملحوظ. واعتبر الناطق باسم الحكومة مؤتمر دول الجوار الذي عقد مؤخرا في بغداد أنه شكل نجاحا للعراق والعملية السياسية الجارية فيه والدليل على ذلك هو حضور عدد كبير من الدول الاجتماع.
وأضاف الدباغ أن العراق أصبح الآن محور اهتمام أساسي ومؤثر على استقرار المنطقة، ويرغب الجميع في أن يكون هذا الأمر خاضعا للدراسة والتوافق والاتفاق لأن هناك إدراكا بأن أمن العراق واستقراره يصب في مصلحة هذه الدول والعكس صحيح.