خبر عاجل

تظاهرات تاييد للاسد والمعارضة تطالب الغرب بالمزيد من الدعم

تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2011 - 03:17 GMT
سوريون يتظاهرون في دمشق دعما للرئيس بشار الاسد يوم الاربعاء
سوريون يتظاهرون في دمشق دعما للرئيس بشار الاسد يوم الاربعاء

 

تظاهر عشرات الالاف في وسط دمشق يوم الاربعاء تأييدا للرئيس السوري بشار الاسد فيما طالبت المعارضة الغرب بالمزيد من الدعم.
ورددت الحشود التي رفعت صورا للاسد واعلام سوريا "امريكا اطلعي برا وسوريا راح تبقى حرة". كما ردد المتظاهرون شعارات تحذر الاتحاد الاوروبي من التدخل في شؤون بلادهم.
كما هتفوا "الله.. سوريا.. بشار وبس". ووصف التلفزيون السوري التظاهرة الحكومية بانها "مسيرة مليونية دعما لاستقلالية القرار الوطني ورفضا للتدخل الخارجي."
وفي بداية المظاهرة حمل رجل يتدلى من مروحية علمي روسيا والصين اللتين صوتتا ضد مشروع قرار اوروبيا ضد سوريا في مجلس الامن الاسبوع الماضي.
وتعد هذه اكبر تظاهرة منذ شهور في وسط العاصمة السورية التي كانت نسبيا بمنأى عن الاحتجاجات التي هزت ضواحي دمشق ومناطق اخرى في البلاد.
ورد الاسد على الاحتجاجات بمزيج من الاصلاحات والعمل العسكري ضد المحتجين حيث اعتقل عشرات الالاف حسبما يقول ناشطون.
وتتزايد التقارير عن وقوع اشتباكات بين قوات الامن والمعارضين. وتلقي السلطات باللوم على مجموعات مسلحة في العنف وتقول ان 1100 من افراد قوات الامن قتلوا.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على سوريا ودعتا الاسد الى التنحي. وعرقلت روسيا والصين جهودا غربية تسعى الى اتخاذ اجراء ضد سوريا في الامم المتحدة ولكنهما دعتا الاسد الى تسريع الاصلاحات.
الى ذلك،  قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري ان الدول الغربية لا تبذل جهودا كافية للضغط على روسيا حتى تغير موقفها من سوريا ويجب أن تفعل المزيد لدعم المعارضة.
وقال غليون الذي يقيم في فرنسا والذي يعتبر الزعيم الفعلي للمجلس لقناة (فرانس 24) التلفزيونية ان المجلس الجديد يأمل في أن يحظى باعتراف الدول الاوروبية بمجرد استكمال هياكله.
ورحب الاتحاد الاوروبي بتشكيل المجلس السوري وحث الدول الاخرى على الترحيب به لكنه لم يدع الى الاعتراف بالمجلس الذي يسعى لحشد الدعم الدولي للانتفاضة السورية المناهضة للرئيس بشار الاسد والتي بدأت قبل ستة أشهر.
كانت فرنسا أول دولة غربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وتتبنى باريس قضية المحتجين المطالبين بالديمقراطية في سوريا وتصدرت الدعوات التي تطالب باصدار مجلس الامن الدولي قرارا لادانة القمع الدموي الذي تمارسه الحكومة السورية ضد مواطنيها.
وفي بادرة دعم رمزية التقى وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مع غليون في باريس في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقال غليون "بادرة جوبيه مهمة. الفرنسيون سيتشاورون مع غيرهم من الاوروبيين. ونأمل في أن نحظى باعتراف الدول الاوروبية في وقت لاحق لكن فللنتظر لضعة أيام أو أسابيع."
وبرز غليون وهو كاتب وأستاذ في علم الاجتماع السياسي بجامعة السوربون الى دائرة الضوء هذا العام عندما تحولت الاحتجاجات السلمية على حكومة الاسد الى العنف وبحث المتظاهرون عن شخص يساعد في تعبئة القطاعات المختلفة من المعارضة.
وقال غليون (66 عاما) ان الغرب يمكنه أن يكون أكثر "جرأة" في التعامل مع روسيا التي رفضت المشاركة في الادانة الدولية لقمع المحتجين واستخدمت هي والصين حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار من الامم المتحدة.
ودعا ايضا الى عقد مؤتمر يجمع الاطراف الاساسية المعنية بالصراع في سوريا.
وقال انه يعتقد أن الاتحاد الاوروبي والدول الغربية لم تفعل كل ما هو ممكن سياسيا لاقناع روسيا وغيرها من الدول المتحفظة وانه لا يعتقد أن هناك مواقف وأفعال قوية بما يكفي.