قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الأحد إنه سيلتقي غدا الإثنين مندوبي اللجنة الرباعية الدولية في القدس لبحث تطورات جهود استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل.
وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إنه سيؤكد خلال الاجتماع أن "مفتاح استئناف المفاوضات التي يؤكد الجانب الفلسطيني استعداده ورغبته بها هو وقف الاستيطان والقبول بحدود 1967 كأساس لحل الدولتين".
وأضاف أنه سيؤكد مجددا على أنه لا تعارض بين جهود استئناف مفاوضات السلام وسعي القيادة الفلسطينية لنيل عضوية كاملة في الأمم المتحدة وباقي المؤسسات الدولية.
وجدد عريقات مطالبته اللجنة الرباعية الدولية بتوفير إجابات عن التساؤلات الفلسطينية حول العملية السلمية وخاصة وقف الاستيطان وموقف اللجنة في حال رفض إسرائيل التعامل معها.
كما دعا إياها إلى تفعيل التفاهم الذي جري بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت والمتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وخصوصا الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.
في هذه الأثناء يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية اليوم مع كل من المبعوث الأمريكى لعملية السلام ديفيد هيل والمبعوث الروسي لعملية السلام سيرجي فيرشينين كلا على حدا.
الإتحاد الأوروبي ومفاوضات السلام
من جانبها أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد أن الممثلة العليا للشئون الخارجية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون أكدت للامين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلي أن الاتحاد الأوروبي سيواصل عزمه لإحياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها في بيان لها اليوم الأحد أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلي تلقى اليوم الأحد رسالة جوابية من كاثرين أشتون أكدت فيها أن الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي يشتركان في هدف إيجاد نهاية للصراع الفلسطيني -الإسرائيلي من خلال مفاوضات تؤدي إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن واعتراف متبادل.
وأوضح البيان أن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي أعربت عن قلقها بخصوص عدم التقدم في عملية السلام، وأكدت عزمها على مواصلة الجهود بقوة من أجل إعادة إحياء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأشارت في رسالتها إلى موقف الاتحاد الأوروبي بأن المستوطنات الموجودة في القدس الشرقية، والجدار العازل وهدم المنازل وطرد السكان منها غير قانوني وفق القانون الدولي، مؤكدة أن تلك الأعمال تتعارض مع جهود الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية لإحياء مفاوضات السلام.