عرفات يغادر اجتماع الثوري بعد تراشق بالميكروفونات والاقلام مع يوسف

تاريخ النشر: 27 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

انسحب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مغاضبا من اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح الليلة الماضية، وذلك بعد تراشقه بالميكروفونات والاقلام والشتائم مع مستشاره الامني نصر يوسف، اثر تشكيك الاخير في فعالية قوات الامن في غياب الاصلاح. 

وقال مسؤولون انه اثناء اجتماع عقد مساء الخميس في سياق اجتماعات المجلس التي انطلقت الاربعاء وتستمر ثلاثة ايام، شكك نصر يوسف المستشار الامني لعرفات في فعالية قوات الامن في غياب الاصلاح مما اثار غضب الرئيس الفلسطيني. 

وقالوا ان عرفات قذف ميكروفون على يوسف الذي رد برشق الرئيس الفلسطيني بقلمه.  

واضافوا ان الشجار تحول الى تبادل الشتائم قبل ان ينسحب الرجلان من الاجتماع.  

وقبل ذلك، شهد الاجتماع اتهامات حادة وجهها اعضاء المجلس للقيادة بالمسؤولية عن الازمة التي تعيشها الحركة.  

وقال نبيل عمرو عضو المجلس الذي شغل منصب وزير الاعلام من قبل "أفضت المناقشات في المجلس الثوري الى أن اللجنة المركزية مسؤولة عن كل مآسي حركة فتح وأنها تدعي انجازات وهمية بينما هي المسؤولة عن التراجعات المروعة التي حدثت في الحركة منذ المؤتمر العام الخامس الذي لم يعقد منذ 15 عاما وحتى الان."  

وقالت المصادر ان المجلس الثوري الذي يواصل اجتماعاته في رام الله برئاسة الرئيس ياسر عرفات قرر ضم زهدي القدرة سفير فلسطين في مصر ، ومحمد صبيح ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إبراهيم أبو النجا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وكلا من أحمد خزاع شريم وأحمد جبارة (أبو السكر) المحررين من السجون الإسرائيلية  

وبدأ المجلس الاربعاء أولى اجتماعاتها منذ ثلاث سنوات في مقر عرفات في رام الله بالضفة الغربية للحيلولة دون السقوط في هاوية اضطرابات بعد استقالات جماعية ومزاعم فساد بين صفوف الحرس القديم بالحركة وتقلص سيطرتها على نشطاء فتح.  

وبدأت اجتماعات المجلس الثوري وهو أحد هيئات الحركة القيادية وسط مطالبات من أعضاء الحركة وقياداتها الميدانية بوقف "الفساد" واجراء الانتخابات "لإدخال دم جديد على الحركة" قائلين انها تواجه أزمات وفقدان الثقة بين القيادة والقاعدة.  

ويصر أعضاء الحركة على ضرورة عقد المؤتمر السادس واجراء انتخابات يقول بعض الاعضاء انها كانت قوبلت بمعارضة شديدة داحل اللجنة المركزية أعلى هيئات الحركة. ومعظم أعضاء فتح من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في المهجر.  

ويطالب الاعضاء الذين يعيشون في الاراضي المحتلة باشراكهم في الأطر القيادية للحركة وفي عملية صنع القرار.  

وكانت اسرائيل قد حالت دون عقد اي اجتماع للمجلس الثوري بمنع أعضائه من الوصول الى مقر الاجتماع.—(البوابة)—(مصادر متعددة)