عباس ينتقد إسرائيل وحماس

تاريخ النشر: 16 مايو 2012 - 02:49 GMT
عباس ينتقد إسرائيل وحماس
عباس ينتقد إسرائيل وحماس

انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابا بذكرى النكبة بعض قادة حركة حماس بـ"إعاقة" اتفاقيات المصالحة الداخلية، كما اكد على ان اسرائيل تعرقل عملية السلام ولا تريد السلام في المنطقة

وقال عباس في كلمته، متوجها للشعب الفلسطيني: "أُخاطبكم اليوم بمناسبة ذكرى كانت البداية لمأساتنا المتواصلة منذ أربعة وستين عاماً، واليوم يتوحد شعبنا بكل أطيافه لإحياء ذكرى النكبة التي شردت شعبنا ولا زال يعاني من آثارها كل مواطن ومواطنة فلسطينية، سواء تحت الاحتلال أو في مخيمات اللجوء والشتات."

وكرر عباس التمسك بالمطالب الفلسطينية المتمثلة في "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران العام 1967، كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة إلى وطنهم حسب قرار الأمم المتحدة رقم 194، وبموجب المبادرة العربية للسلام."

ووصف عباس قضية السجناء في المعتقلات الإسرائيلية بأنها "الأكثر إلحاحاً" بالنسبة للفلسطينيين حالياً، مشيراً إلى إمكانية البحث في نقل قضيتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال فشل التوصل إلى حل أمام اللجنة الدولية لحقوق الإنسان.

وعلى الصعيد الداخلي قال عباس: "لا بد من طي صفحة الانقسام السوداء بكل آلامها وإلى الأبد، وإعادة اللُحمة لوحدة الوطن والشعب، وذلك تأسيساً على ما اتفق عليه في القاهرة والدوحة بشأن تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة، قَبلتُ أن أكون رئيساً لها لفترة انتقالية، تبدأ أولاً بتمكين لجنة الانتخابات المركزية من العمل وتسجيل أسماء الناخبين وتجديد سجلهم في قطاع غزة، على أن تشرف الحكومة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتعيد البناء في قطاع غزة."

ولكن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية سرعان ما اتهم قيادات من حركة حماس بـ"إعاقة" الاتفاق "تحت ذرائع وحجج واهية،" وأضاف: "ما يعيق إنجاز المصالحة ليس الحرص على المقاومة، وإنما اعتبارات أخرى، آمل تجاوزها بأسرع وقت ممكن، وسأواصل بذل كل الجهود من أجل هذا الهدف السامي."

وتناول عباس قضية القدس قائلاً: "كيف نحمي القدس من مخاطر التهويد؟ فالاستيطان داخل المدينة وحولها يسير بوتائر لم تحدث منذ عقود.. أمام هذا الخطر لا تكفي الأقوال، بل نريد أفعالاً،" ودعا بهذا الإطار للاستثمار في مشاريع تحقق تنمية بالمدينة، معيداً انتقاد الفتاوى التي تحرم زيارة القدس.

وختم عباس بالقول: "علينا في الذكرى الرابعة والستين للنكبة أن نستخلص دروساً وعِبراً من النكبة التي لحقت بشعبنا، وأول هذه الدروس أهمية الوحدة، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة والفئوية، وثاني هذه الدروس أن تكون أفعالنا أكثر من أقوالنا، وثالث هذه الدروس أن نحسن الدفاع عن قضيتنا وحقوقنا، ورابع الدروس أن القوة بحاجة إلى مثابرة وعمل متواصل."

وأضاف: "إننا على ثقة تامة بأن التاريخ لن يعود أبداً إلى الوراء، والاحتلال الإسرائيلي مهما بالغ في عدوانه وجبروته فهو إلى زوال، ومصلحة شعوب المنطقة، بما فيها شعب إسرائيل هي تحقيق السلام، ولا سلام دون الاعتراف بدولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، أما الاستيطان فلن يجلب السلام للإسرائيليين."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن