عباس يدعو المجلس الثوري لفتح الى مناقشة مصير السلطة

تاريخ النشر: 27 أكتوبر 2011 - 08:35 GMT
عباس يلوح أثناء اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله بالضفة الغربية
عباس يلوح أثناء اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله بالضفة الغربية

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها الى مناقشة مستقبل السلطة الفلسطينية، مشيرا الى انه سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وسيبحث معه في مواضيع "لا تشمل فقط المصالحة".
وقال عباس في خطاب القاه امام المجلس الثوري للحركة في مقر الرئاسة في رام الله ان "السؤال الذي نطرحه وطرحناه على القيادات ونطرحه عليكم اليوم إلى أين؟ هذا السؤال من المهم جدا أن نجيب عليه".
واضاف ان المجلس سيناقش "ثلاث قضايا: الاولى اقتراحات الامم المتحدة بالذهاب إلى الجمعية العامة، والقضية الثانية بيانات الرباعية، والقضية الثالثة هي ان السلطة ليست سلطة"، موضحا ان "الناس والمؤسسات الفلسطينية يسألونني عن جدوى استمرار السلطة".
وتابع "نريد ان نجيب على هذا السؤال لذلك سيكون احد المواضيع التي سنبحثها مع اخينا خالد مشعل باعتباره قائد حماس ان السؤال الذي يجب أن نجيب عليه، إلى أين نحن ذاهبون؟ يجب أن نجيب عليه، وماذا سنعمل؟ يجب أن نجيب عليه، والسؤال أن السلطة لم تعد سلطة".
واضاف "سالتقي مع خالد مشعل، ولكن الآن سيصير حديث آخر معه وربما نلتقي معهم ونتحدث ليس فقط في المصالحة".
ويفترض ان يلتقي عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الشهر المقبل لدفع المصالحة بين حركتي فتح وحماس قدما، الا انهما لم يحددا موعدا للاجتماع.
ويعقد المجلس الثوري لفتح اجتماعاته في رام الله في الضفة الغربية حتى الجمعة.
واكد عباس ان "لا تراجع عن طلب عضوية فلسطين في اليونيسكو والمعركة حول عضوية فلسطين باليونيسكو حامية جدا، نحاول ان ندرسها ونرى ابعادها، وهذا الموضوع صعب ومعقد، لكن نحاول ان نعالجه باقل الخسائر، وبصراحة دون تراجع عنه لاننا قدمنا الطلب، ولا مبرر للتراجع عنه"، مضيفا "على كل حال التصويت سيكون في الثلاثين من الشهر الجاري".
وكانت الولايات المتحدة هددت الاربعاء بانها ستقطع المساعدات عن اليونيسكو اذا صوتت لصالح انضمام السلطة الفلسطينية اليها كدولة كاملة العضوية علما ان السلطة تتمتع حاليا بوضع "بعثة مراقبة" ولكي تنال العضوية الكاملة يجب ان تحصل على تأييد ثلثي اعضاء المنظمة ال193.
واضاف عباس "ان لجنة المتابعة العربية ستجتمع في الثلاثين من الشهر الجاري لنعرف الى اين سنذهب، لاننا نستشير اشقاءنا العرب، ويهمنا ان يكونوا بالصورة دائما".
وجدد عباس من جهة اخرى المطالبة "بتنفيذ ما اتفق عليه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت، بشأن اطلاق سراح دفعة من الاسرى بعد اتمام صفقة شاليط، بنفس العدد والنوع".
واوضح انه تم بينه وبين اولمرت "اتفاق بمحضر، قال لي ساعطيك اكثر ممن سيفرج عنهم في صفقة شاليط بالعدد والنوع، ولكن اريد منك عدم الاعلان عن ذلك حتى تنفيذ الصفقة".
وطالب "برفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، خاصة بعد انتهاء قضية شاليط التي كانت تتذرع بها اسرائيل لمواصلة الحصار".
واكد عباس ان الخلاف الراهن بين السلطة الفلسطينية وواشنطن حول طلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة لا يعني ان العلاقة مع الولايات المتحدة اصبحت علاقة عداء، مشددا على الصداقة بين الجانبين.
كما شكر عباس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على مساعيه من اجل التوصل الى حل سلمي في الشرق الاوسط، مشيرا الى ان الرئيس الفرنسي اقترح عليه الذهاب الى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على اعترافها بدولة غير عضو، بدلا من الذهاب الى مجلس الامن الدولي.
وقال عباس ان ساركوزي "قال لي +ما رأيك أن تذهب الى الجمعية العامة؟+ فقلت: +هذا مشروع يستحق الاحترام والدراسة والتعمق، وإن شاء الله بعد عودتي إلى الوطن سادرسه، ولكن الآن نحن ذاهبون إلى مجلس الامن+".
واضاف ان الرئيس الفرنسي قدم مبادرة تقوم على الطلب من اسرائيل وقف الاستيطان مقابل استئناف مفاوضات السلام، فاذا رفضت اسرائيل العرض يحصل الفلسطينيون على دعم دولي لذهابهم الى الجمعية العامة، ولكن المبادرة "رفضتها اميركا وانتهت".
وقال عباس ان ساركوزي "قال لي: +في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر هناك اجتماع لمجموعة العشرين والتي هي أغنى دول العالم، وسنقوم بدعوتكم ودعوة نتانياهو والسعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر، ونأتي كذلك بنتانياهو ونقول له: يجب أن توقف الاستيطان، فإذا وافق نعود إلى المفاوضات، وإذا لم يوافق فكلنا نذهب معك إلى الجمعية وتحصل على دولة غير عضو+".
واضاف عباس "قلت له مع كل الاحترام لهذا الاقتراح الجيد، ولكن ماذا نستفيد؟ إذا لم يوافق نتانياهو يجب أن تعاقبوه، ومع ذلك سنفكر في ذلك. والاقتراح رفضته أميركا وانتهى".