اقتراح مصري
كشف محمود الزهار وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني النقاب عن اقتراح مصري قدمه الوفد الأمني المصري يقضي بتشكيل جيش وطني فلسطيني يضم كافة أبناء الشعب الفلسطيني من مختلف أطيافهم السياسية والفصائلية، مشيراً أن لا بد أن يكون هذا الجيش يمثل الساحة الفلسطينية بشكل صحيح.
وأعلنت العديد من الفصائل الفلسطينية ترحيبها بالاقتراح المصري، مؤكدةً على مطالبتها بتفعيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، على قاعدة مشاركة الجميع فيها. حيث أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أنها مع كل خطوة تؤدي إلى التعامل مع الأجهزة الأمنية على قاعدة تقويمها وتفعيلها، لتقوم بمهامها في حماية الوطن والمواطن وتنهي حالة الفلتان والاستقصاء. وأضافت الجبهة أنها دعت إلى رفع الغطاء التنظيمي عن العاملين في الأجهزة الأمنية، حتى تصبح هذه الأجهزة تعمل في أجندة تخدم الوطن. ورحبت حركة فتح أيضا بالاقتراح المصري، وأشار الناطق باسمها د. جمال نزال، إلى أن تعدد الأجهزة الأمنية له الكثير من الأضرار، وان فتح ترحب بمشاركة الجميع ضمن أجهزة أمنية مبنية على أساس وطني فقط لا أساس تنظيمي. وقال نزال :'ننادي بتوحيد الأجهزة الأمنية تحت قيادة موحدة، أو تحت قيادة مجلس الأمن القومي، أو الرئيس، المهم أن يكون هناك وحدانية للأجهزة الأمنية بحيث تنصهر كلها في بوتقة واحدة'، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يتم تقليص عدد الأجهزة ودمجها ببعض وترك الأجندة الحزبية في حال الانخراط بها.
ومن جانبه أكد د.فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس مع تغيير المؤسسة الأمنية وتعديلها، حيث كانت تطالب بإيجاد حالة أمنية جديدة تبدأ بإعادة هيكلة الأجهزة لتمثل كافة الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
عباس: القوة التنفيذية غير شرعية
على صعيد متصل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجدداً على عدم شرعية القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية ، وقال : ' لا يوجد شيئ اسمه قوة تنفيذية، وهى غير شرعية وتحتاج الى قانون . وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي على هامش زيارته لمصر : لقد وافقنا على تفريغ عدد من كوادر وزير الداخلية في اطار الاجهزة الامنية الفلسطينية ، وذلك على اساس دمجها بها وعدم ابقاؤها في جهاز شرطي لوحدها . وقال : إن ثلاثة أجهزة امنية فقط تتبع لوزارة الداخلية، في حين يتبع جهاز الامن الوطني، والمخابرات، وحرس الرئيس للرئاسة وفي سياق اخر اعرب الرئيس عباس عن امله في ان تنجح المساعي المبذولة من اجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية . وكان الرئيس عباس قد التقى صباح اليوم بالرئيس المصري حسنى مبارك ، وبحثا معا تطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية وسبل احياء عملية السلام . وركزت المباحثات على الجهود التى تبذلها مصر والدول العربية لوقف الاقتتال الداخلى الفلسطينى وتحقيق الهدوء والمصالحة بين كافة ابناء الشعب الفلسطينى .