عباس ومشعل يتفقان على تحريم الاقتتال واستمرار الحوار حول حكومة الوحدة

تاريخ النشر: 21 يناير 2007 - 09:42 GMT
اتفق الرئيس محمود عباس وخالد مشعل زعيم حماس على تحريم الدم الفلسطيني حيث تم بحث قضايا تتعلق باستمرار الحوار حول الحكومة الوطنية

وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مؤتمر صحفي بعد اللقاء مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق على أن اللقاءات تناولت هموم واهتمامات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى انه تم الاتفاق على اعتبار الدم الفلسطيني محرم تماما، والعمل من اجل استبعاد الاحتكاكات والاشتباكات وأعمال التحريض التي تثير الفتنه.

وأضاف الرئيس عباس 'بحثنا مواضيع تتعلق بحكومة الوحدة الوطنية، ونأمل أن يستمر الحوار في هذا الموضوع، مستكملين ذلك في الحوار الذي سيتم في قطاع غزة.

وأشار الرئيس عباس إلى انه من جملة القضايا التي تم الاتفاق عليها، تفعيل وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، خلال الشهر القادم، مؤكدا على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة.

وبدوره ألقى زياد أبو عمرو عضو المجلس التشريعي بياناً ختامياً بعيد لقاء عباس -مشعل أكد فيه على النقاط التالية:

1. رفض وتحريم القتال الداخلي الفلسطيني ووقف حملات التحريض.

2. استمرار الحوار وجهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال أسبوعين ودعم الحوار الذي تقوده لجنة الحوار الوطني في غزة.

3. الشروع خلال شهر من تاريخه في خطوات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية.

4. التأكيد على التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض الحلول المؤقتة.

من جانبه أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على إن لغة الحوار هي اللغة الوحيدة المسموح بها لمعالجة الخلافات السياسية، مشيرا إلى انه ليس هناك صراع على السلطة، والى تحريم الدم الفلسطيني واللجوء دائما إلى الحوار وتجنب ما قد يؤدي إلى تصارع ونزاع.

وأكد مشعل على رفض أية مشاريع تتناقض مع الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرا الى انه تم التأكيد خلال اللقاء على رفض مشروع الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة.

وأشار مشعل إلى انه لا تزال هناك نقاط خلافية، قائلا ' سنستكملها حتى تنجز حكومة الوحدة الوطنية على الأسس التي نتوافق عليها'.

وكان الاجتماع عقد بعد تاخير حيث أخفق المسؤولون في التوفيق في نقاط خلاف بشأن الحكومة الجديدة وكيفية التعامل مع المطالب الغربية.

وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس "ما زالت هناك خلافات على الموضوع الاساسي وهو كتاب التكليف.. هذا اللقاء سيكون لقاء سياسيا لاجل التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني ورفض الاقتتال واستئناف الحوار لحل الخلافات الداخلية."

وأشار الى انه لم يتم حتى الان التوصل لاتفاق أساسي لتشكيل حكومة جديدة مستبعدا ان يكون هناك اتفاق ليل الأحد.

وبعد تضارب الانباء حول عقد اللقاء من عدمه قال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيجتمعان في دمشق يوم الأحد لمحاولة حل الأزمة السياسية الفلسطينية.

وصرح عريقات للصحفيين بعد لقاء بين عباس وفارق الشرع نائب الرئيس السوري بأن الاجتماع بين عباس ومشعل سيعقد الليلة. وأضاف أن الرسالة الموجهة هي منع الاقتتال ووقف التحريض وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) قال إن سوريا تحاول عقد لقاء بين عباس ومشعل في دمشق.

وقال إن هناك جهودا سورية على أعلى مستوى لعقد هذا الاجتماع مضيفا أن المسؤولين السوريين يبذلون قصارى جهدهم لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.

وقال شهود ان فاروق الشرع نائب الرئيس السوري أجرى محادثات منفصلة مع كل من عباس ومشعل يوم الاحد. وتأجل اجتماع بين عباس ومشعل كان مقررا عقده في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد أن أخفق المسؤولون في تسوية الخلافات بشأن حكومة الوحدة الوطنية المقترحة وكيفية تعاملها مع مطالب الغرب.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى ابو مرزوق اعلن في وقت سابق انه لن يتم أي لقاء.

الى ذلك أعلن مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر الطاهر انه ليس ضروريا ان يتم الاتفاق على كل شيء خلال لقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وقال الطاهر للصحافيين اثر اجتماعه مع عباس ان هناك بعض القضايا الخلافية بين الطرفين لاتزال عالقة سواء بصدد الموضوع السياسي او تشكيل حكومة حيث ان عباس يرغب بان يكون وزراء الداخلية والمالية والخارجية من الشخصيات المستقلة.

وأكد وجود وجهات نظر متعددة وان عباس يريد أن يتضمن بيان تكليف الحكومة الجديدة بندا يتحدث عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير واسرائيل في ما اقترحت قيادة حماس صيغة "احترام الاتفاقيات وليس الالتزام بها".

وألمح الى ان بعض النقاط الخلافية لم تحسم بعد لكن هذا لايعني ان لا يتم لقاء بين عباس وقيادة حماس مشيرا الى انه لو بقي هناك نقاط خلاف من الطبيعي ان يتم اللقاء.

وكشف ان اللقاء سيؤكد التهدئة ومنع الاقتتال الداخلي والوحدة الوطنية واستمرار الحوار معتبرا أنه لا ينبغي ان يزور عباس سوريا دون ان يلتقي مع الجميع بمن فيهم حماس.

وراى انه ليس من الضروري ان يحسم هذا اللقاء كل القضايا قائلا انه ليس الاول ولن يكون الاخير.

وقال الطاهر ان هناك حاليا حوارا واجتماعا للجنة المتابعة في قطاع غزة ويوم الثلاثاء المقبل ستبدا حوارات فلسطينية فلسطينية في الداخل والخارج مؤكد انها ستستمر حتى التوصل الى حل لكافة الخلافات.

وأوضح أن مسؤولي الجبهة الشعبية طرحوا موضوع منظمة التحرير وان عباس أكد انه سيوفد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع الى دمشق لبحث موضوع الشخصيات المستقلة التي ستشارك في الحوار ووعد بان يدعو اللجنة العليا للاجتماع باقرب فرصة في القاهرة لبحث اعادة بناء المنظمة وتفعيلها.

وقال ان عباس اكد للوفد ان لقاءه مع مشعل سيتم اليوم لبحث عناوين تتعلق بمنظمة التحرير وحكومة الوحدة الوطنية والوضع الداخلي بشكل عام.