خبر عاجل

اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة في مدينة غزة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، وسط تصاعد حدة الضربات الجوية التي نفذها الاحتلال لتأمين انسحاب أو تحرك وحداته العسكرية في المنطقة ...

عباس للقاء مشعل ودعوات للقفز لمفاوضات الوضع النهائي تسبق اجتماع الرباعية

تاريخ النشر: 18 يناير 2007 - 08:31 GMT

يعقد محمود عباس وخالد مشعل لقاء بدمشق السبت هو الاول بين اكبر زعيمين للحركتين المتصارعتين على السلطة، ويأتي قبل اسبوعين من اجتماع اللجنة الرباعية في واشنطن وسط دعوات دولية متصاعدة للقفز الى مفاوضات "الوضع النهائي" بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال النائب الفلسطيني زياد ابو عمرو ان عباس ومشعل سيجتمعان في دمشق السبت.

وابو عمرو منخرط في جهود وساطة بين فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة يأمل الفلسطينيون ان تخفف القيود الغربية على المعونات والتي فرضت بعد ان تولت حماس السلطة.

والمحادثات المرتقبة في دمشق حيث يقيم مشعل ستكون الاولى مع عباس منذ تسلمت حماس الحكومة قبل عام. وأكد مساعد لعباس طلب عدم ذكر اسمه ان الاخير سيلتقي ايضا زعماء فصائل اخرى في دمشق.

ورحب فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة بالاجتماع المرتقب بين مشعل وعباس، مؤكدا رغبة حماس في استئناف الحوار الوطني.

وكان عباس اعلن اخيرا ان الحوار مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية وصل الى طريق مسدود، ودعا الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة لتعارض برنامجي الرئاسة والحكومة.

اتفاقيات المنظمة

وفي سياق متصل، دعا ياسر عبد ربه احد مساعدي عباس البارزين حكومة حماس الى قبول الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير قبل اجتماع اللجنة الرباعية في الثاني من شباط/فبراير.

وقال عبد ربه "اذا فشلت حماس في تحقيق ذلك تكون قد أضاعت على الشعب الفلسطيني فرصة لفك الحصار الاقتصادي و السياسي" مضيفا ان "على أي حكومة جديدة القبول والالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية واذا تحقق ذلك سيكون اجتماع الرباعية المقبل مدعوا لفك الحصار الدولي عن الحكومة الجديدة واذا لم يتحقق ذلك تكون حماس قد أضاعت على الشعب الفلسطيني فرصة استثنائية."

وحول تشكيل حكومة وحدة قال عبد ربه "ترفض حماس حتى الان التنازل عن حقيبة الداخية في اي حكومة جديدة وتصر على برنامج لا يتضمن الالتزام بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير."

وتابع "حتى الان مواقف حماس سلبية..هم يريدون وزير الداخلية وبرنامجا لا يتضمن الالتزام بالاتفاقيات وهذا الامر يجعل الحكومة الجديدة عرضة للصراعات الداخلية والاستقطاب ولن يؤدي الى رفع الحصار".

اجتماع الرباعية


وفي وقت سابق الخميس، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة وجهت الدعوة الى شركائها في اللجنة الرباعية لاجتماع في واشنطن في الثاني من شباط/فبراير.

وقالت للصحفيين "وجهت دعوة لأعضاء الرباعي لحضور اجتماع في واشنطن سيعقد في الأسبوع الذي يبدأ في 29 (كانون الثاني) يناير ومن المرجح أن يكون في الثاني من (شباط) فبراير."

ونقلت وكالة الإعلام الروسية الخميس عن كبير المفاوضين الروس قوله إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيشارك في الاجتماع.

وتضم اللجنة الرباعية الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي الى جانب الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت رايس هذا الاسبوع انها تزمع عقد اجتماع يضم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال بضعة اسابيع لاجراء محادثات غير رسمية بشأن اقامة دولة فلسطينية.

الوضع النهائي

وفي هذه الاثناء، انضم الاتحاد الاوروبي إلى مصر والاردن وعباس في الدعوة الى تحرك مفاوضات السلام في الشرق الاوسط مباشرة صوب الخلافات التي تعتبر جوهر النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتركزت محاولات السلام خلال السنوات الماضية مثل خطة خارطة الطريق على اجراءات صغيرة لبناء الثقة وتنحية المسائل الاكبر جانبا مثل وضع القدس وحدود الدولة الفلسطينية واللاجئين.

وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان اجتماع اللجنة الرباعية سيحاول ايجاد وسائل تضمن احراز تقدم نحو السلام قبل حلول الصيف. واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط "ما نريد أن نفعله مع أصدقائنا هو أن نعرف ما هي نهاية الطريق وأن نعرف عن يقين حين تكون لدينا نهاية طريق كيف يمكن أن نصل اليها."

وقال أبو الغيط "الفكرة اذن لديها أسماء مختلفة. فمصر تسميها نهاية طريق بينما يسميها الاتحاد الاوروبي اطار عمل وتسميها الولايات المتحدة الافق السياسي ولكن المسألة في حقيقتها واحدة تقريبا."

سلام خلال عامين

وفي سياق متصل، قال مسؤول اسرائيلي بارز الخميس انه يمكن أن تتمكن اسرائيل والفلسطينيون من التوصل الى اتفاق سلام نهائي في غضون عامين من استئناف المفاوضات.

وقال نائب وزير الدفاع افرايم سنيه في مؤتمر عن دور اللجنة الرباعية في السلام "انني مؤمن ومؤمن بشدة أن الوقت مناسب لمفاوضات مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين بشأن اتفاق الحل النهائي."

ومضى يقول "عامان كافيان للتوصل الى اتفاق مفصل" واقترح ستة أشهر لمناقشة المباديء قبل التقدم الى التفاصيل النهائية بشأن اقامة دولة فلسطينية. وقال سنيه "في حكومة اسرائيل هناك أغلبية مؤيدة لهذا. لدينا فرصة لكنني لا أعلم الى متى ستستمر. لذا يجب أن نفعل هذا بسرعة شديدة جدا جدا."