الشرطة تحقق مع "عاهرات" بسبب مذبحة لاس فيغاس

تاريخ النشر: 09 أكتوبر 2017 - 09:39 GMT
عاهرات لاس فيغاس
عاهرات لاس فيغاس

تستمر الشرطة الأمريكية باستجواب فتيات ليل على خلفية  مذبحة لاس فيغاس التي حصلت الاثنين الماضي؛ لمعرفة دوافع المهاجم ستيفن بادوك، لاعتقادهم بأنه استأجر إحداهن قبل أيام من تنفيذ العملية. ونقل صديق عائلي لمنفذ حادثة إطلاق النار عنه "كان يستمتع بمرافقة العاهرات اللواتي كان يتم عرضهن عليه من بعض كازينوهات لاس فيغاس".

وكان قد فتح مسلح (إرهابي) النار نحو مهرجان لموسيقى الريف في مدينة لاس فيغاس الأمريكية؛ فقتل 59 شخصًا على الأقل وأصاب أكثر من 527 آخرين، الذي شرع إلى إطلاق النار من الطابق 32  من فندق" ماندالاي باي".

أفاد مصدر وكالة "أسوسيتيد برس"، الذي رفض الكشف عن هويته أنه تم العثور على ملحوظة عليها أرقام هواتف بعد الحادثة في غرفة التي أطلق منها النار، ولم يكن هناك أي مؤشرات تدل على تركه لرسالة انتحار. وقال ذات المصدر أن صديقة بادوك كانت تعاني من تعاليه وشكاوى متكررة من إنفعالاته.

وأضاف المصدر أن بادوك كان قد سافر بعدة رحلات بحرية خارج الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة مع صديقته ماريلو دانلي، واحدة من الرحلات -على الأقل- كانت وجهتها إلى الشرق الأوسط.

منفذ هجوم فيغاس أمضى عقودًا في التحضير

أفادت شرطة لاس فيغاس بأن مطلق النار خطط بدقة لفعلته وأمضى عقودًا للحصول على الأسلحة في حين عاش حياة سرية، وذلك بحسب قناة "الحرة" الأمريكية، وذكر مسؤول بمكتب التحقيقات الفدرالي آرون روز أن السلطات الفيدرالية استجوبت صديقة مطلق النار، فيما لم يتم احتجاز أي شخص كمساعد مشتبه فيه بالجريمة.

وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جوزف لومباردو إن ستيفن بادوك (64 عامًا) منفذ عملية إطلاق النار انتحر قبل وصول قوات الأمن إلى غرفة الفندق التي كان ينزل فيها.

داعش حاولت نسب هجوم فيغاس ضمن أعمالها التخريبية في العالم

ساعات قليلة وأعلنت داعش مسؤوليتها عبر وكالة "أعماق " التابعة للتنظيم، أن المنفذ قد اعتنق الإسلام قبل أشهر عدة، وأضافت: "منفذ هجوم لاس فيغاس هو جندي لداعش ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف".

وشككت الشرطة في مسألة انتماء القاتل إلى داعش ورجحت الخلل العقلي أو الاضطرابات النفسية كهدف للاعتداء، فيما ذكرت وكالات أن السبب خسارات متتالية في "القمار".

صور من غرفة منفذ العملية

تسربت إلى وسائل إعلام صور تم التقاطها في غرفة بفندق "ماندالاي باي" التي أطلق منها منفذ هجوم لاس فيغاس، النيران على حشد من المواطنين.

وتظهر الصور التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية 23 بندقية  مع قطع ذخيرة عثرت عليها الشرطة في غرفة ستيفن بادوك، وجثة للرجل الذي قام بالانتحار بعد أن وجد نفس عالقًا في الغرفة، وكذلك ورقة يعتقد أنها قد تكون رسالة وداع تركها المهاجم قبل إطلاقه النار على نفسه، وذلك بالرغم من عدم إعلان الشرطة عن العثور على وثيقة كهذه.

دونالد ترامب يصف العمل بـ "شر خالص"

وعبر الرئيس دونالد ترامب عن تعازيه لذوي ضحايا إطلاق النار في لاس فيغاس، مشيدا بحرفية عناصر الشرطة المحلية، ووصف الاثنين 2 أكتوبر في كلمة ألقاها من البيت الأبيض إطلاق النار في لاس فيغاس الذي ارتفعت حصيلته إلى 58 قتيلًا و515 جريحًا، بأنه "شر خالص". وفي تعليقه على الهجوم، لم يتطرق ترامب إلى تبني تنظيم "داعش" للهجوم ولا إلى ملف ضبط بيع الأسلحة النارية الفردية.

وعبّر ترامب، عن الحزن العميق أمام هذه المأساة، وقال: " فتح رجل النار على حشد كبير خلال حفلة غنائية في لاس فيغاس. وقتل بوحشية أكثر من 50 شخصًا في عمل يمثل شرًا خالصًا".

لماذا لم يوصف منفذ هجوم لاس فيغاس بأنه "إرهابي"؟

انطلق نقاش مستفيض على شبكة الإنترنت حول عدم وصف المسلح ستيفن بادوك بالإرهابي، فوسائل الإعلام وصفته بأنه "ذئب منفرد" و"مقامر" و"محاسب سابق"، لكنه لم يوصف بكلمة "إرهابي".

ولا نمتلك إلى الآن معلومات موثوق بها حول دوافع بادوك لتنفيذ هذا الهجوم المميت، كما أنه لم يُعثر حتى الآن على أي صلة بينه وبين الإرهاب الدولي، ولا يوجد تأكيد على أنه مصاب بمرض عقلي.

ولكن كثيرين على وسائل التواصل الاجتماعي يقولون إنه لو كان مسلمًا، فإن مصطلح "إرهابي" كان سيُستخدم على الفور لوصفه، كما كان سيجري ربطه بـ"الإرهاب الإسلامي" حتى من دون وجود أي دليل.

ووفقا لقانون ولاية نيفادا الأمريكية، يرد وصف "العمل الإرهابي" على النحو التالي: "أي فعل ينطوي على استخدام العنف بهدف إلحاق أضرار جسدية جسيمة أو وفاة بعموم السكان".

وعلى المستوى الفيدرالي، تُعرف الولايات المتحدة "الإرهاب المحلي" بأنه أنشطة تفي بثلاثة معايير 1."تشكيل خطر على حياة الإنسان ينتهك القانون الفيدرالي أو قانون الولاية"، 2."تلك التي تهدف إلى ترويع أو إرغام المدنيين أو الحكومات"، 3. "التي تحدث في المقام الأول داخل الولايات المتحدة".

ويشير مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضًا إلى أنه يجب أن تكون هناك نية "لتخويف أو إرغام حكومة أو سكان مدنيين أو أي جزء منهم، بهدف تحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية".ويبدو أن هذا الجزء أساسيًا في هذا الصدد - فهل مرتكب العنف لا يحاول فقط التسبب في ضرر جماعي ولكن يحاول التأثير على الحكومة أو تعزيز أيديولوجية معينة؟ ونشر كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لتعريف قانون ولاية نيفادا وتساءلوا لماذا - رغم وجود نية مبيته من جانب الجاني .

 

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن