فتح مسلحون النار خلال تشييع جنازة عضو من حماس في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان الاثنين، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص على الاقل وجرح عدد اخر.
ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن إشكالا (مسلحا) وقع أثناء تشييع أقامته حركة "حماس" للمهندس حمزة شاهين، الذي قُتل في انفجار مخيم "البرج الشمالي" قبل يومين، وشارك في التشييع قيادات من "حماس" وتنظيمات إسلامية فلسطينية ولبنانية.
وقال مصدر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، طلب عدم نشر اسمه إن "4 شهداء سقطوا وأصيب عدد كبير من الأشخاص، بعضهم في حالة خطر، جراء إطلاق نار مصدره مركز لحركة فتح (التحرير الوطني الفلسطيني) أثناء تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين".
فيما نفى قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في المخيم، طلال العبد قاسم، أن يكون مطلق من النار من حركة "فتح" أو من قوات الأمن الوطني، معربا عن استعداده لفتح تحقيق في الحادث.
وقال احد الشهود انه عند وصول الجنازة في المخيم وسط انتشار مسلح لعناصر من حماس وفتح، جرى إطلاق النار باتجاه المشيعين، من ثم لم نعد نعرف من يطلق النار باتجاه من.
ووقع اطلاق النار أثناء تشييع جنازة حمزة شاهين الذي قتل متأثرا بجروح أصيب بها من جراء انفجار مستودع ذخيرة تابع لحركة حماس، الجمعة الماضية.
ووقع الانفجار بعد حريق شب في مسجد أعلى مبنى المستودع، وفق ما قال عدد من سكان المخيم، حسبما أفاد مراسل "الحرة".
وقال هؤلاء إن "أسباب الحريق والانفجار الذي أسفر عن سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى لا يزال مجهولا".
وقالت حركة حماس إن الانفجار نجم عن "تماس كهربائي" وليس "مخزن أسلحة".
وقالت الحركة في بيان ان "الانفجار الذي حصل في مخيم البرج الشمالي ناتج من تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأوكسيجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظفات والمطهرات والمواد الأولية المخصصة لمكافحة وباء كورونا"، حسبما أوردت وكالة الأنباء اللبنانية.
شهود عيان: تعرض جنازة الشهيد حمزة شاهين في البرج الشمالي بلبنان لإطلاق نار وسقوط ضحايا pic.twitter.com/NepMigkmrD
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 12, 2021
وأشارت إلى أن "النيران ألحقت الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة".
واستنكرت الحركة "حملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحدث"، مُعتبرة أن "ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل عشرات القتلى، هو أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة".
وتسيطر فصائل فلسطينية مسلحة عدة، ومن بينها حماس وحركة فتح، فعلياً على ما يقرب من 10 مخيمات فلسطينية في البلاد.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية تلك المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، فيما تمارس الفصائل نوعاً من الأمن الذاتي، وتحتفظ بأسلحة خفيفة إلى متوسطة.
ويؤوي لبنان، بحسب تقديرات رسمية، 174 ألف لاجئ فلسطيني على الأقل في مخيمات تحولت على مر السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكان والأبنية والأسلاك الكهربائية، إلا أن تقديرات مختلفة ترجح أن يكون العدد الفعلي قرابة 500 ألف.
