شن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مدينة السويداء جنوب سوريا، في أحدث تصعيد ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وذكرت مصادر محلية أن الغارة استهدفت قوة تتتبع للجيش السوري.
وفي أعقاب الهجمات، أجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اتصالًا هاتفيًا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال إيال زامير، في إطار تقييم الوضع الأمني المتوتر على الجبهة السورية.
وذكر موقع "واينت" العبري أن هناك حالة من القلق داخل أوساط الاحتلال من أن تؤدي الغارة إلى توتر مع أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تخشى من احتمال أن يسعى النظام السوري إلى نزع سلاح الدروز في أعقاب هذا التصعيد.
وفرضت السلطات السورية حظر تجول في المدينة عقب اشتباكات دامية أودت بحياة عشرات القتلى.
في سياق ذلك، أعلنت وزارة الدفاع والداخلية السورية دخول قواتهما إلى مركز مدينة السويداء بهدف تأمين المنطقة وفرض النظام، حيث ناشدت المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المحلية للتعاون مع القوات الأمنية، وحثت على تحمّل المسؤولية الوطنية لمنع استغلال المساكن في مهاجمة قوات الدولة.
وأفادت وكالة "سانا" بأن قوات الجيش السوري بدأت دخول المدينة، فيما دعا قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا، وحدات الأمن للتحرك نحو السويداء، مطالبًا أبناء المدينة بالتحلي بالوعي الوطني والتعاون مع الأجهزة الأمنية، مشددًا على دور الفعاليات الاجتماعية والدينية في الحد من العنف.
من جهته، أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، أن حظر التجول سيظل سارياً اعتبارًا من صباح الثلاثاء حتى إشعار آخر، وأكد أن قوات الداخلية والدفاع ستباشر مهامها في مركز المدينة. وأضاف الدالاتي: "نحمل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسؤولية الوطنية، وندعوهم للتعاون لتأمين المدينة، ومنع العصابات الخارجة عن القانون من استخدام المساكن كمواقع للهجوم على قوات الدولة".
