توجهت عائلات اربعة اسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، بينهم جنديان قتلا في القطاع، الى جنيف الاربعاء لطلب مساعدة الامم المتحدة والصليب بعد فشل كافة المحاولات التي بذلت على مدى تسع سنوات من اجل استردادهم.
وتحتجز حماس التي تسيطر على قطاع غزة جثتي الجنديين هادار غولدين وأرون شاؤول منذ مقتلهما في حرب 2014 في القطاع، اضافة الى اليهودي من أصل إثيوبي أفراهام منغيستو والمسلم البدوي هشام السيد، وكلاهما اسرائيليان.
وتقول اسرائيل ان منغيستو وهشام السيد يعانيان اضطرابات عقلية وكانا دخلا الى قطاع غزة عن طريق الخطأ خلال عامي 2014 و2015.
وفشلت كافة المحاولات التي بذلت حتى الان من اجل ابرام صفقة تبادل بين اسرائيل وحركة حماس تضمن استعادة هذين المدنيين وجثتي الجنديين.
ووصلت عائلات الاربعة الى جنيف سوية للمرة الاولى الاربعاء من اجل مقابلة فولكر تورك المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجيل كاربونير ونائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر لطلب مساعدة المنظمتين الدوليتين في استرداد ابنائها.
مسألة حساسة
وفي بلد مثل إسرائيل حيث تؤدي الغالبية العظمى من الشباب اليهود الخدمة العسكرية الاجبارية، يعد مصير الجنود المفقودين امرا غاية في الحساسية.
وتطالب عائلات الاسرى الاسرائيليين منذ مدة بوقف المساعدات الانسانية عن قطاع غزة حتى ترضخ حماس وتعيد اليها ابناءها، بحسب ما اكدت ليا غولدين التي قُتل ابنها بعيد دخول هدنة حيز التنفيذ في غزة مطلع آب/أغسطس 2014
وكانت حركة حماس بثت مقطع فيديو غير مؤرّخ لمنغيستو في كانون الثاني/يناير، لكنّ والدته أغارنيش قالت لوكالة إنّها غير متأكدة من أنّ الذي ظهر في الفيديو هو ابنها حقا، واتهمت الحركة الفلسطينية بانها لا تظهر اي رحمة تجاهه.
وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي هددت حماس بإغلاق قضية الاسرى الأربعة "إلى الأبد" إذا لم توافق اسرائيل على صفقة تبادل بسرعة، علما ان الاخيرة تحتجز الاف الاسرى في سجونها بعضهم معتقل منذ ثلاثين عاما.

