ظريف ينسحب سريعا من فريق بزشكيان.. لماذا؟

تاريخ النشر: 12 أغسطس 2024 - 12:13 GMT
وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف
وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف

أثار إعلان وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، عن استقالته من منصبه كمساعد للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، خاصة أنها جاءت بعد 10 أيام فقط من توليه هذا المنصب.

ظريف، الذي عين نائبا للرئيس للشؤون الاستراتيجية في مطلع أغسطس الجاري، أعلن استقالته عبر منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقا) يوم الأحد. 

وهذا التطور جاء في وقت حساس تشهد فيه إيران تغيرات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مما يجعل استقالة شخصية بحجم ظريف محط اهتمام ومتابعة من قبل المراقبين والمهتمين بالشأن الإيراني.

وكتب ظريف في منشوره: "قدم الرئيس مسعود بزشكيان اليوم قائمة وزراء حكومته الـ14 إلى البرلمان، وأتمنى لهم كل التوفيق. قد قلت مرارا إن من حق الرئيس أن يختار أعضاء حكومته، والمجلس الاستراتيجي واللجان هي هيئات استشارية فقط".

ظريف أشار إلى أنه غير راضٍ عن نتائج عمله خلال فترة وجوده في المنصب، وأضاف: "أشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تنفيذ ما جاءت به التقييمات الفنية للجان وضمان حضور النساء والشباب والأقليات كما وعدت". 

وأكد أنه سيواصل عمله الأكاديمي في الجامعة، معربا عن أسفه لعدم تمكنه من متابعة الأمور في أروقة السياسة الداخلية.

في منشور آخر عبر منصة "إكس" يوم الاثنين، أوضح ظريف أن استقالته لا تعني أنه يشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان. 

وشدد على دعمه الكامل للرئيس، وأنه سيواصل العمل معه، لكنه سيركز بشكل أكبر على عمله الأكاديمي. 

وحث جميع الإيرانيين على تعزيز دعمهم للرئيس وعدم تركه بمفرده في مواجهة التحديات.

ظريف، الذي كان أحد أبرز الشخصيات في الدبلوماسية الإيرانية، قد عين في بداية أغسطس كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية، وتم تكليفه بمسؤولية مركز البحوث الاستراتيجية الرئاسية، وهي خطوة كانت تشير إلى الثقة الكبيرة التي يوليها له الرئيس بزشكيان.