توقع وزير الخارجية الياباني تارو آسو الإعلان عن استئناف المباحثات السداسية الرامية لتحجيم طموح كوريا الشمالية النووي الاثنين.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) الأحد عن آسو قوله، إن "كوريا الشمالية عبرت عن رغبتها في استئناف المباحثات في الثامن من فبراير/ شباط المقبل، حال قبول الولايات المتحدة بذلك."
وتابع: "ستكون المباحثات في الثامن من الشهر المقبل، وغداً (الاثنين) سيتم الإعلان عنها."
وتأتي التصريحات اليابانية مطابقة لإعلان مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ومبعوث واشنطن في المباحثات السداسية، كريستوفر هيل، الأسبوع الماضي، عن موافقة بيونغ يانغ استئناف المحادثات السداسية في أقرب وقت ممكن.
وجاء إعلان هيل وسط تفاؤل أمريكي في أن تسفر الجولة المقبلة من المحادثات عن "نتائج إيجابية مفيدة."
وقال هيل، عقب لقائه نظيره الياباني في طوكيو السبت الفائت، إن كوريا الشمالية أصبحت الآن لديها رغبة أكيدة في استئناف المحادثات السداسية حول برنامجها النووي.
وأضاف هيل للصحفيين: " تطابقت وجهات النظر بيننا، واتفقنا على ضرورة الإسراع، قدر الإمكان، في استئناف المحادثات السداسية."
وأوضح أن الصين، التي تستضيف المحادثات السداسية، ستحدد موعداً لاستئنافها، بعد التشاور مع الأطراف الأخرى، والتي تضم كل من الكوريتين الشمالية والجنوبية، والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان والصين.
وكانت الولايات المتحدة واليابان قد حذرتا، في وقت سابق، من اتخاذ تدابير صارمة حال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية، فيما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، إنه هذا الأمر - إن حصل- سيزيد من عزلة الدولة الشيوعية.
جاءت تلك التحذيرات وسط تقارير إعلامية أمريكية تشير إلى استعداد بيونغ يانغ لإجراء تجربة نووية ثانية، وملاحظة أنشطة مماثلة لتلك التي سبقت التجربة الأولى في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول في 2006.
وكانت كوريا الشمالية قد تعهدت عام 2005 بتفكيك برنامجها النووي، مقابل ضمانات أمنية ومساعدات اقتصادية، إلا أن تلك الوعود لم تتم.
وتمثل مطالبة كوريا الشمالية الولايات المتحدة رفع القيود المالية التي فرضتها على النظام الشيوعي، جراء مزاعم تورطه في عمليات تزوير العملات وغسل أموال، نقطة شائكة في المباحثات السداسية.
وفي شأن متصل، نفت كوريا الشمالية السبت الاتهامات الموجهة لها بالتعاون مع إيران في المجال النووي، مؤكدة التزامها بمعاهدة الحد من نشر أسلحة الدمار الشامل.
وجاء النفي، الذي صدر ضمن بيان لوزارة الخارجية في بيونغ يانغ، إن "المزاعم ليست سوى مجرد أكاذيب واختلاقات تهدف إلى الإساءة إلى صورة كوريا الشمالية باتهامها بالسعي لنشر أسلحة الدمار الشامل