قال مجلس الأمن الوطني الإيراني، اليوم السبت، إن تحقيقات الجهات المختصة، بشأن الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا، عقب وفاة الشابة مهسا أميني، تظهر مقتل 200 شخص خلال أعمال الشغب.
وشدد "الأمن الوطني"، في بيان أصدره، على أن وفاة مهسا أميني، داخل مركز الشرطة الذي احتجزت فيه، لم يكن نتيجة لأي إجراء مباشر من قبل قوات الشرطة.
وقال البيان، الذي نقله وكالة "تسنيم": "يمكن تقسيم حصيلة القتلى إلى شهداء الأمن والشرطة وشهداء الناس العاديين إثر الأعمال الإرهابية، والضحايا الأبرياء الذي قضوا بمشاريع القتل التي كانت تنفذها العصابات، والأبرياء الذين لقوا حتفهم في ظروف أعمال الشغب، وأيضا قتلى مثيري الشغب والعناصر المسلحة المعادية للثورة الإسلامية من أعضاء الجماعات الانفصالية".
وكان قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، قد أشار في تسجيل نشرته وكالة مهر الإيرانية، إلى أنه يعتقد أن أكثر من 300 قتيل سقط في البلاد بينهم أطفال، منذ وقعت حادثة أميني.
وتشهد إيران، منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات ومظاهرات في مختلف مناطق البلاد، عقب وفاة "مهسا أميني"، حيث اتهم المحتجون عناصر الشرطة بقتلها داخل المركز الأمني.
وسقط جراء تلك الاحتجاجات التي تعتبر الأسوأ في ايران، منذ 2019، مئات الضحايا، من المدنيين وعناصر الأمن، مما دفع السلطات لتشكيل لجنة تحقيق مختصة للوقوف على ملابسات ما حدث، مع توجيهات عليا من الرئيس الإيراني والمرشد الأعلى، لتهدئة الأحداث في البلاد.
كما احتجزت السلطات الإيرانية، مؤخرا، العديد من المواطنين الأجانب، الذين اتهمتهم بالمشاركة في أعمال الشغب والتحريض.
وتتهم طهران الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل البلاد، والعمل على اسقاط نظام الحكم، عن طريق دعم أعمال الشغب.
وفرضت أمريكا وكندا وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية، بدعوى"قمع الاحتجاجات"؛ إلا أن طهران تتهم الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.