تعرض مستوطن يهودي لعملية طعن قرب مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي شهدت مواجهات عنيفة الثلاثاء، اصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغاز المسيل للدموع التي اطلقتها القوات الاسرائيلية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان مستوطنا اصيب بجروح متوسطة بعد تعرضه للطعن في قرية الفندق شرق قليقيلية من قبل فلسطيني تمكن من الفرار.
وأضاف الجيش أنه اطلق عملية بحث عن منفذ العملية.
جاء ذلك فيما أُصيب عشرات الفلسطينيين، بعضهم بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع القوات الاسرائيلية في انحاء عدة من الضفة الغربية غداة اغتيالها 5 عناصر من مجموعة "عرين الأسود" عقب اقتحامها مدينة نابلس.
كمال قتل الجيش الاسرائيلي في قرية النبي صالح قر رام الله الشاب قصي التميمي خلال مشاركته في مسيرة بالمدينة.
إضراب شامل
وعم الاضراب مختلف محافظات الضفة الغربية الثلاثاء، بدعوة من "القوى الوطنية والإسلامية" والتي حثت المقاومين على "التصعيد الشامل مع جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على كافة نقاط التماس" ردا على اغتيال الشهداء الستة.
وفي سياق متصل، أطلق الجيش الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع صوب عشرات الفلسطينيين الذين تظاهروا قرب السياج الأمني الفاصل عند الحدود الشرقية لمنطقة ملكة شرقي مدينة غزة، للتنديد بالعدوان الذي اسفر عن سقوط الشهداء الستة في الضفة.
ومن جانبها، ادانت الرئاسة الفلسطينية على لسان المتحدث باسمها نبيل ابو ردينة التصعيد الاسرائيلي مؤكدة في بيان إن "عدم الاستقرار هو بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من قبل المستوطنين المتطرفين".
اكد أبو ردينة أن الذي يدفع بالأوضاع نحو حافة الانهيار هو عمليات القتل واقتحامات الأماكن المقدسة في القدس والخليل والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب اسرائيل بالتوقف عن هذه السياسة التصعيدية، كما دعا الإدارة الأميركية للتدخل وإجبار الاحتلال على ذلك، مضيفا أن "استقرار المنطقة وأمنها يتوقف على الالتزام بالشرعية الدولية وعدم اللجوء لإجراءات أحادية الجانب".
وكان ابو ردينة يرد في تصريحاته على رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد الذي قال إن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "السيطرة على الميدان، إذا أراد استقرار سلطته" وفق الوكالة.
