نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الأحد، صورًا التقطت عبر الأقمار الاصطناعية وتظهر حجم الدمار في الموقع العسكري في مدينة مصياف في محافظة حماة السورية، جراء الضربة الجوية التي شنتها اسرائيل فجر السبت.
ذكر التلفزيون السوري السبت أن طائرات إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب محافظة حماة لكن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الصواريخ وأسقطتها.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سنا) والتلفزيون السوري إن طائرات إسرائيلية استهدفت ”أحد المواقع العسكرية باتجاه مدينة مصياف في ريف حماة“.
وأضافت سانا ”تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت بعضها قبل الوصول إلى أهدافها... (مما) أسفر عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة مقاتلين بجروح“.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الاحد، أن المنشآت المستهدفة كانت جزءًا من مشروع الإيراني لتطوير صواريخ أرض أرض دقيقة، كما أشار إلى أن صور الأقمار الاصطناعية رصدت مواقع منظومات الدفاع الجوي السوري روسية الصنع "إس 300" بالإضافة إلى بطاريات "إس 400" المتطورة.
وفي اقرار ضمني بالمسؤولية عن الضربة الجوية الاخيرة بسوريا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالاحد، ان الدولة العبرية تواصل "العمل على جميع الجبهات بما في ذلك الجبهة الشمالية، لأننا لسنا على استعداد للسماح لأي شخص بالتأسيس لقوة عسكرية تعرض دولة إسرائيل للخطر، فالقوة هي ضمان وجودنا، وهي الشرط الأساسي والحيوي لتحقيق السلام مع جيراننا".
وأضاف أنه "لن يردعنا رادع، خصوصًا وأننا نحارب أولئك الذين يسعون للنيل من أرواحنا، نحن لا نتسرع في المعركة. من يعرف أكثر منا الثمن الباهظ للحرب، ولكن لا أحد سينجح في تضليلنا، عندما يكون أمن إسرائيل على المحك، نعمل بلا هوادة. من يعرضنا للخطر يعرض نفسه لخطر أكبر".
ونفذت إسرائيل منذ بدء الحرب الأهلية السورية عشرات الضربات العسكرية في سوريا مستهدفة ما يُشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة وانتشار للقوات الإيرانية وقوات من حزب الله المتحالفة معها بغرض تقديم الدعم العسكري للرئيس بشار الأسد.