أفادت وسائل إعلام، اليوم الاثنين، باستشهاد الطفلة ملاك محمد هنية، حفيدة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، بعد تعرضها للإصابة في القصف الإسرائيلي، الذي أسفر عن استشهاد والدها واثنين من اعمامها قبل عدة أيام، بمخيم الشاطىء في قطاع غزة.
وتعتبر ملاك هنية، التي أُصيبت في القصف الإسرائيلي في أول أيام عيد الفطر، من الضحايا الذين لم يتمكنوا من الحصول على العلاج ونقلها للخارج، مما أدى إلى استشهاد صباح اليوم متأثرة بجراحها.

عملية اغتيال مدبرة
وكان الجيش الإسرائيلي، قد اعلن في وقت سابق، أن قتل أبناء هنية كان نتيجة لعملية اغتيال مدبرة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، حيث زعم في بيان أنهم جميعا كانوا أعضاء في الجناح العسكري لحركة حماس.
وأوضح البيان، أن العملية نُفذت بواسطة طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، وأن الثلاثة كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط مسلح في وسط قطاع غزة.
60 شهيدا من عائلة هنية
وفي أول تعليق له على حادث الاغتيال، أعرب إسماعيل هنية، عن شكره لله على ما وصفه بـ"الشرف" الذي أكرمهم به باستشهاد ثلاثة من أبنائه وبعض الأحفاد.
وأكد هنية، أنه في هذه الآلام والدماء يُصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبه ولقضيته ولأمته.
وأوضح هنية، أن كل أبناء شعبه وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم، مشيرا إلى أنه واحد منهم، وأن ما يقرب من 60 فردا من أفراد عائلته قد ارتقوا شهداء، مؤكدا أن لا فرق بينهم وبين أبناء الشعب الفلسطيني الآخرين.
وأضاف هنية أن الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبهم، لكنهم يرفضون هذا الاعتقاد، مشددا على أن هذه الدماء لن تزيدهم إلا ثباتا على مبادئهم وتمسكا بأرضهم.