ذكرت انباء صحافية نقلا عن مصادر سورية ان دمشق وافقت على وساطة عربية مع واشنطن لحثها على استئناف الحوار مع الجانب السوري في محاولة للتوصل الى تفاهم حول القضايا موضع الخلاف بين البلدين.
وقالت صحيفة (الدستور) الاردنية ان سوريا وافقت على زيارة سيقوم بها وفد من جامعة الدول العربية شكل في قمة تونس الاخيرة الى واشنطن قريبا " لحث الادارة الاميركية على استئناف الحوار السياسي مع الجانب السوري وترتيب لقاء بين وزيري خارجية البلدين كولن باول وفاروق الشرع ".
واوضحت نقلا عن المصادر التي لم تكشف هويتها ان الهدف من لقاء الوزيرين باول والشرع هو " اجراء تقييم موضوعي وواقعي لعلاقات البلدين سعيا للتوصل الى تفاهم حول مجمل القضايا الخلافية بينهما ". وطبقا لمصادر دبلوماسية قالت الصحيفة ان الوفد العربي سيضم اعضاء من تونس بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية ودولة قطر ودولا عربية وان مهمته ستتركز على استئناف لغة الحوار بين سوريا واميركا ونقل استعداد الجانب السوري للدخول في حوار سياسي شامل حول الوضع في العراق وعملية السلام مع اسرائيل ومستقبل العلاقات السورية - الاميركية.
وتابعت المصادر ان الوفد سيشير اثناء محادثاته مع المسؤولين الاميركيين الى ان الاولوية في الحوار ستكون للمصالح العربية والتاكيد في الوقت نفسه ان (قانون محاسبة سوريا) الذي افضى اخيرا الى فرض عقوبات عليها يعتبر انحيازا واضحا الى اسرائيل ويفاقم الاوضاع في المنطقة كما يشكل مساسا خطيرا بكل المصالح العربية.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد اعلن في الـ 11من شهر ايار/ مايو الحالي بدء تطبيق عقوبات اقتصادية وسياسية على سوريا بذريعة انها تدعم ما تسميه واشنطن " الارهاب " وتسعى لامتلاك اسلحة دمار شامل كما تعرقل الجهود الاميركية في العراق واعادة اعماره.
وحسب المعلومات فان دمشق رفضت ادانة شديدة لقانون محاسبة سورية بهدف عدم الانجرار الى التصعيد بين الطرفين
--(البوابة)—(مصادر متعددة)