وقال الرئيس اليمني خلال مؤتمر للقوات المسلحة في صنعاء "هناك قوة عسكرية جاهزة لاستئصال هؤلاء...لاستئصال هذا المرض. عليهم تسليم اسلحتهم والاستسلام في اقرب وقت ممكن. هذه العملية لن تطول." وأضاف موجها الحديث للمتمردين انه تم تحذيرهم.
وقتل ستة جنود واصيب 20 عندما شن المتمردون هجمات نادرة استهدفت قوات حكومية في محافظة صعدة شمال البلاد يوم السبت.
وقال مسؤولون ان زعيم التمرد الشيعي عبد الملك الحوثي واتباعه كانوا وراء الهجمات. والحوثي هو نجل الشيخ بدر الدين الحوثي وشقيق رجل الدين المتشدد حسين الحوثي الذي قتل عام 2004. ويتهم اليمن المتمردين بزعامة اتباع الحوثي بالسعي لاقامة حكم ديني شيعي والتحريض على العنف ضد الولايات المتحدة. واتهم صالح "بعض الدول" التي رفض ان يحددها بتزويد جماعة الحوثي بالسلاح والدعم المالي. ويمثل المسلمون السنة معظم سكان اليمن البالغ عددهم 19 مليون نسمة في حين يمثل الشيعة نحو 15 بالمئة. وفي مارس اذار عام 2006 اطلق اليمن سراح أكثر من 600 متمرد شيعي في اطار عفو عام لانهاء عامين من الاشتباكات التي أودت بحياة عدة مئات من الجنود والمتمردين.
وانضم اليمن موطن اسلاف أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الى الحرب التي تقودها واشنطن ضد الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وليس لانصار الحوثي صلة بتنظيم القاعدة.
وفي وقت سابق قالت مصادر امنية يمنية ان ستة شرطيين وجنودا قتلوا فيما اصيب 20 اخرون في هجمات شنها عناصر يشتبه في انهم من التمرد الزيدي على مواقعهم في محافظة صعدة بشمال غرب اليمن.
وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنية "ان جماعة من اتباع عبد الملك الحوثي اطلق عليها اسم شرذمة هاجمت مواقع للجيش وقوات الامن في منطقة ال عمار بمديرية الصفراء في محافظة صعدة شمال غرب اليمن". واسفرت الهجمات "عن مقتل ستة من افراد الجيش والشرطة وجرح 20 اخرين". وافاد شهود عيان ان "المنطقة تعيش توترا كبيرا وان السلطات ارسلت تعزيزات عسكرية وامنية اليها".
وقد اعلنت صنعاء في نيسان/ابريل 2005 انها هزمت التمرد الزيدي ل"الشباب المؤمن" بقيادة بدر الدين الحوثي منذ مقتل نجله حسين الحوثي على ايدي القوات الحكومية في ايلول/سبتمبر 2004. واوقعت الاشتباكات بين القوات الامنية والتمرد الزيدي منذ اندلاعها في 2004 حوالى 700 قتيل ومئات الجرحى.
وفي 25 ايلول/سبتمبر 2005 اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عفوا عن المتمردين المفترضين الزيديين الذين اتهمهم بالسعي للاطاحة بنظامه.