رجحت وزيرة التنمية الدولية البريطانية السابقة كلير شورت عدم اطلاع توني بلير على التجسس على مكتب الامين العام للامم المتحدة فيما قال وزير الداخلية ديفيد بلانكت ان موظفي وزارته يحققون في معلومات شورت لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
قالت الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت ان رئيس الوزراء توني بلير لم يكن يعلم على الارجح ان تسجيلات لاحاديث الامين العام للامم المتحدة كوفي انان كانت تبلغ الى الوزراء الرئيسيين في الحكومة البريطانية قبل الحرب على العراق.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "ذي اندبندنت" اليوم السبت قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية السابقة التي استقالت في ايار/مايو 2003 من الحكومة احتجاجا على الحرب على العراق، ان هذه التسجيلات كانت تتم "على الارجح" بدون علم رئيس الوزراء.
واضافت ان بلير "ليس على علم بالامور تفصيليا لكنه يستطيع بحكم موقعه ان يضع حدا لها".
ورفضت شورت ايضا الاتهامات القائلة بان تصريحاتها التي كشفت فيها ان لندن كانت تتجسس على كوفي انان في مكتبه تشكل تهديدا للامن القومي البريطاني او لاجهزة الاستخبارات.
وكان رد فعل بلير غاضبا الخميس عندما كشفت الوزيرة السابقة ان اجهزة الاستخبارات البريطانية كانت تتجسس على احاديث كوفي انان وتحتفظ بتسجيلات لها. ووصف بلير هذه المزاعم بانها "غير مسؤولة اطلاقا" واكد ان اجهزة الاستخبارات البريطانية عملت دوما ضمن احترام القانون.
ودافع وزير الداخلية البريطانى ديفيد بلانكيت عن رئيس الوزراء البريطانى فيما يتعلق بالمعلومات التى كشفتها كلير شورت.
وقال بلانكيت فى تصريحات لراديو لندن أن المسؤولين فى وزارته يبحثون حاليا حقيقة المعلومات التى أدلت بها شورت وسوف يقومون باتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن.
ويقول وزير الداخلية أنه لم يطلع على أى تقارير تتضمن نصوص مكالمات الامين العام للامم المتحدة على الرغم من أنه يمتلك القدرة والصلاحيات على الدخول الى أشد الوثائق سرية. يذكر أن كلير شورت التى استقالت من منصبها احتجاجا على الحرب على العراق لانها لم تستند الى أساس شرعى أكدت قبل يومين أنها اطلعت شخصيا عندما كانت في منصبها وزيرة للمساعدات الخارجية على نصوص مكالمات هاتفية لعنان أجراها مع أشخاص غير بريطانيين .
وتصرّ الوزيرة السابقة على أن المعلومات التي أدلت بها صحيحة مائة بالمائة بينما بدأت تتعرض لانتقادات من بعض زملائها فى حزب العمال الذين اتهموها بأنها تريد أن تساهم فى القضاء على رئيس الوزراء سياسيا من خلال الكشف عن هذه المعلومات الخطيرة.
وحول ما أذا كانت شورت اعتدت على ما يعرف فى بريطانيا بسرية المعلومات يقول وزير الداخلية أننا نحقق فى الامر ولننتظر ونرى ويضيف بلانكيت أننا نريد أن نحقق فى وضح النهار ما يمكن القيام به وما يمكن أن نحتاجه بهذا الخصوص وما أذا كانت كلير شورت تقول الحقيقة أم لا.
وشدد الوزير البريطاني على أنه واحد من وزراء قلائل يحق لهم الاطلاع على وثائق فى غاية السرية وأن كلير شورت لم تكن واحدة من هؤلاء الوزراء—(البوابة)—(مصادر متعددة)