قتل الجيش الاسرائيلي ناشطا في طولكرم بالضفة الغربية، بينما تضاربت الانباء بشأن اصابة عنصرين من الامن الوطني الفلسطيني شرق غزة، في حين اعلنت اسرائيل ان وزيرة خارجيتها تسيبي ليفني ستلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في دافوس.
وقال شهود أن القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص فضل بلاونة (17 عاما) الذي قالت قوات الامن الفلسطينية انه عضو في حركة الجهاد الاسلامي أثناء محاولته الهرب من مبنى كان الجيش يحاصره.
ورفض الجيش الاسرائيلي التعقيب.
وكثفت القوات الاسرائيلية الغارات في الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الفلسطينية في 2000.
وفي غزة أعلنت جماعة اسلامية فلسطينية مسؤوليتها عن تفجير مكاتب قناة العربية الفضائية الاخبارية يوم الاثنين كما قالت انها وراء سلسلة تفجيرات في مقاهي انترنت ومتاجر فيديو.
وقالت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم (سيوف الحق الاسلامية) في بيان ان التفجير "رسالة للقائمين على هذه القناة وغيرها من القنوات التي تضع نفسها في خدمة الصهيونية وذيولها من عصابات لا هم لهم الا محاربة الاسلام والمسلمين."
وذكرت الشرطة أن مكتب قناة العربية كان خاويا عندما انفجرت عبوة ناسفة وضعت أمامه. ولم تقع اصابات.
وقال بيان الجماعة الذي لم يتسن التحقق على الفور من صحة نسبه ان العربية نشرت مرارا أخبارا ملفقة.
من جهة اخرى، قالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان قوة اسرائيلية قتلت ناشطا من كتائب شهداء الاقصى في طولكرم في الضفة الغربية خلال محاولة لاعتقاله.
كما افادت الاذاعة إن الجيش الاسرائيلي اعتقل فجر الخميس 28 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بدعوى انهم "مطلوبون".
وقالت الاذاعة إن قوات الجيش اعتقل 11 "مطلوباً" من حركة جهاد الاسلامي في الخليل و10 آخرين من تنظيمات فتح وحماس والجهاد في بيت لحم والباقي في رام الله ونابلس وجنين.
وفي هذه الاثناء، تضاربت الانباء بشأن ظروف اصابة عنصرين من جهاز الامن الوطني الفلسطيني بالرصاص مساء الاربعاء شرق غزة.
وكان مصدر في الامن الوطني اتهم عناصر من القوة التنفيذية التابعة للحكومة برئاسة حماس بالوقوف وراء الحادث في حين نفى المتحدث باسم القوة التنفيذية ذلك.
وقال مصدر امني وشهود افادوا ان العنصرين اصيبا خلال اشتباك بين عدد من افراد الامن الوطني الحدودي ووحدة خاصة اسرائيلية تسللت الى المنطقة الحدودية في شرق حي الشجاعية شرق غزة.
وقالت مصادر طبية ان اصابة الجريحين فوق المتوسطة. لكن مصدرا في جهاز الامن الوطني عاد واكد في وقت لاحق ان العنصرين اصيبا برصاص عناصر من القوة التنفيذية التي شكلها وزير الداخلية الفلسطيني وينتمي معظم عناصرها لحركة حماس.
غير ان اسلام شهوان المتحدث باسم القوة نفى ذلك وقال ان "معلوماتنا انهما اصيبا برصاص اسرائيليين".
وينتمي معظم عناصر الامن الوطني الى فتح التي تطالب بحل القوة التنفيذية او الحاقها بالاجهزة الامنية.
ووقعت الاربعاء اشتباكات مسلحة في بيت حانون شمال قطاع غزة بين عناصر من حركتي فتح وحماس ما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص على الاقل بالاعيرة النارية. وشهد قطاع غزة منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر وعلى مدى شهر مواجهات بين حماس وفتح ادت الى سقوط اكثر من ثلاثين قتيلا.
عباس وليفني
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف ان "تسيبي ليفني ستجري محادثات مع الرئيس عباس عبد الله الثاني ومسؤولين آخرين في دافوس".ورفض المسؤول الاسرائيلي ان يوضح متى ستجرى هذه المحادثات، مكتفيا بالقول ان ليفني وصلت الاربعاء الى دافوس.وقد افتتح المنتدى الاربعاء وسيستمر اربعة ايام.