اكدت شهادة قدمها عنصر استخبارات ايراني سابق في جلسة محاكمة المغربي عبد الغني المزودي في هامبورغ الخميس، ان الاخير لعب دورا كبيرا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وان ايران شاركت في التحضير لها.
وجاء في اقوال هذا الشاهد الايراني الذي لم تكشف هويته وقدمها شرطي الماني ان المزودي "قام بدور نشط في الدعم اللوجستي لعملية 11 ايلول/سبتمبر 2001"، مؤكدا ان مسؤوليته تمثلت في "جمع وارسال معلومات الى وسطاء"، حسب الشرطة الفدرالية الالمانية.
واستنادا الى هذه الشهادة التي تم الحصول عليها الشهر الماضي فان المتهم زار ايران التي شاركت على حد قول الشاهد، في الاعداد لهذه الاعتداءات التي اوقعت اكثر من ثلاثة الاف قتيل.
واكد الشاهد ان المرشد الاعلى للثورة الاسلامية على خامنئي والرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني ومسؤولين ايرانيين اخرين التقوا الابن الاكبر لاسامة بن لادن في الرابع من ايار/مايو 2001، حسبما ذكرت الصحف الالمانية.
وقالت صحيفة "تاغيسشبيغل" ان التخطيط لهذه الاعتداءات التي شنها تنظيم القاعدة اكتمل خلال هذا اللقاء الذي جرى في قاعدة جوية قريبة من طهران.
واضافت الصحيفة ان هذه الشهادة التي تم الحصول عليها من خلال الانترنت والهاتف "مشكوك فيها". وردا على سؤال عن مدى صدق الشاهد رفض مسؤول الشرطة الالمانية الفدرالية الادلاء باي تعليق.
واعتبر محامي المزودي مايكل روزنتال امس الاربعاء ان اقوال هذا الشاهد "في منتهى الغرابة".
وتاجل الاربعاء الحكم في قضية هذا المتهم الثاني في العالم الذي يحاكم في اطار اعتداءات ايلول/سبتمبر الى اجل غير مسمى حيث ارادت النيابة الفدرالية الاستماع الى اقوال الشاهد الايراني. وكان من المقرر ان يصدر هذا الحكم الخميس.
ويحاكم المزودي منذ اب/اغسطس 2003 امام محكمة استئناف هامبورغ التي تنظر كمحكمة للدرجة الاولى في بعض قضايا الارهاب بتهم "التواطوء في قتل اكثر من 3000 شخص" و"الانتماء لتنظيم ارهابي" مما يعرضه للسجن 15 عاما.
ويشتبه في قيام المزودي بالتستر على اعضاء "خلية هامبورغ" كما يعتقد انه تلقى تدريبات عسكرية في معسكرات القاعدة في افغانستان.
وفي كانون الاول/ديسمبر وفي اول تطور مفاجئ في القضية، افرجت المحكمة عن المزودي بانتظار صدور حكم عليه عندما اظهر تقرير قدمه المكتب الجنائي الفدرالي الالماني ادلة جديدة تقدم بها شاهد معتقل لدى الولايات المتحدة.
وقال رئيس هيئة القضاة كلاوس رويهلي انه من المرجح ان يكون هذا الشاهد هو رمزي بن الشيبة، المسؤول في تنظيم القاعدة.
الا ان السلطات الاميركية رفضت مرارا محاولات الحكومة الالمانية جلب بن الشيبة للمثول امام محكمة هامبورغ للاستماع الى شهادته الكاملة.
وهدد ذلك بزيادة التوتر في العلاقات بين المانيا والولايات المتحدة والمتوترة اصلا بسبب معارضة برلين للحرب التي شنتها واشنطن على العراق وترددها في لعب دور لاحلال الاستقرار في البلد الذي تمزقه الحرب.—(البوابة)—(مصادر متعددة)
