أدلى المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر بدلوه في الجدل المثار في ألمانيا حاليا حول اقتراح تقدم به رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بشأن انشاء مدارس تركية في ألمانيا.
وفي الوقت الذي انتقد فيه الكثير من الساسة الألمان اقتراح أردوغان وقالوا إنه قد يساهم في إنشاء "مجتمعات موازية" داخل ألمانيا، قال شرودر إن الاقتراح بناء ولن يساهم في اندماج الأتراك المقيمين في ألمانيا فحسب بل سيساعد أيضا في إضفاء طابع الدولية على ألمانيا.
وانتقد شرودر في مقال نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار في موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء، التصريحات "غير المدروسة" لبعض الساسة الألمان حول هذا الموضوع والتي قال إنها ساهمت بشكل كبير في توتر العلاقات بين البلدين قبيل زيارة المستشارة أنغيلا ميركل لتركيا التي بدأتها أمس الأول الإثنين.
وقال شرودر إن هناك مئات المدارس الألمانية في دول العالم المختلفة ومن بينها تركيا أيضا كما أن ألمانيا بها مدارس فرنسية وإنجليزية ويونانية والعديد من المدارس الدولية وأضاف: "لماذا إذن لا توجد مدارس تركية؟".
وأكد المستشار السابق: "لسنا بحاجة للخوف أو بمعنى آخر لسنا في حاجة لنشر الخوف"، مشددا على أن تطبيق فكرة المدارس التركية - الألمانية سيعني أن العديد من التلاميذ سيجيدون الألمانية والتركية بشكل كبير وهو أمر مهم لألمانيا أيضا نظرا للعلاقات السياسية والثقافية والاقتصادية بين البلدين.
وأعرب شرودر، ايضا، عن تأييده لحصول تركيا على عضوية الاتحاد الأوروبي وهو موقف يختلف مع موقف المستشارة ميركل التي ترفض حصول تركيا على العضوية الكاملة وتؤيد ما يسمى بـ"الشراكة المميزة" بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وبرر شرودر تأييده لحصول تركيا على عضوية الإتحاد الأوروبي بأن تركيا تعد من أهم الاقتصاديات في العالم، مشيرا إلى أن اقتصادها أقوى من اقتصاد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل السويد وبولندا وبلجيكا على سبيل المثال.
وأضاف: "الوتيرة الاقتصادية في تركيا سريعة للغاية وهي فرصة يجب أن نستفيد منها نحن الألمان".