حسم المخرج المصري محمد سامي الجدل حول ما تردد مؤخرًا عن منعه من العمل أو مغادرته البلاد، مؤكّدًا أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أنه يستعد حاليًا لتجربة درامية جديدة تحمل عنوان "رد كليتي" ستكون مختلفة في فكرتها ومضمونها.
وخلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج الصورة على قناة النهار، أوضح سامي أن منشور عودته إلى العمل جاء لتوضيح الحقائق بعد انتشار الشائعات الأخيرة، قائلًا: "لم أُمنع من العمل ولم أغادر مصر، كل ما قيل غير دقيق." وأضاف أنه بدأ بالفعل في كتابة العمل الجديد، لكنه لم يحدد موعد عرضه بعد.
وتحدث سامي عن بداياته في عالم الإخراج، معترفًا بأن دخوله المجال مباشرة كمخرج دون المرور بمرحلة المساعد كان من أكبر أخطائه المهنية، موضحًا أنه تعلّم أثناء الممارسة لا من خلال المساعدة، وقال: "كنت أحلم بصناعة أفلام كرتونية عن الحيوانات، وكنت أتمنى العمل مع المخرج طارق العريان، لكن حين بدأ مشاريعه الجديدة كنت قد أصبحت مخرجًا بالفعل."
واستعاد المخرج ذكريات انطلاقته الأولى، مشيرًا إلى أن الفنان تامر حسني كان أول من آمن بموهبته وقدّم له فرصة الإخراج في مسلسل آدم، الذي شكّل نقطة التحوّل في مسيرته، مؤكدًا أن دعم تامر حسني وقناة النهار كان له أثر كبير في نجاحه المبكر.
وأشار سامي إلى أن كل عمل قدمه مثّل بالنسبة له مدرسة جديدة، سواء حقق النجاح أو واجه الانتقادات، معتبرًا أن الهجوم الذي تعرض له في بعض المراحل ساعده على التطور، وقال: "الفشل أحيانًا هو الخطوة الأولى نحو النجاح."
كما تطرق إلى تجربته في الموسم الرمضاني الماضي حين خاض السباق بعملين هما إش إش وسيد الناس، معتبرًا أن الجمع بين المشروعين كان قرارًا خاطئًا رغم نجاحهما، موضحًا أنه كان يفضل التركيز على عمل واحد ليمنحه جهده الكامل، ومعترفًا أنه يميل أكثر إلى مسلسل إش إش لأنه من بطولة زوجته مي عمر.
وعن علاقته المهنية بزوجته، أكد سامي أنه يدعمها دائمًا ويؤمن بموهبتها، مضيفًا: "لو كان القرار بيدي سأختار دائمًا العمل مع مي، لأنها تستحق النجاح وأثبتت موهبتها في أعمال مثل لؤلؤ ونعمة الأفوكاتو."
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإخلاص في العمل هو سر النجاح الحقيقي، موضحًا أن الجمهور يقدّر الأعمال الصادقة مهما كانت بسيطة، قائلاً: "أتعلم من كل تجربة، وكل عمل يكشف لي شيئًا جديدًا عن نفسي وعن الناس."
