وقد اتخذ جهاز أمن المطار من جيش لبناني وقوى امن داخلي اجراءات امنية في حرم المطار وعلى الطرق المؤدية اليه بحيث اخضع كل من استطاع الوصول الى المطار الى تفتيش دقيق، واخضعت السيارات ايضا الى مثل هذا التدبير، في حين بات المدير العام للطيران المدني الدكتور حمدي شوق ليلته في المطار الى جانب عدد من الموظفين والعاملين في المطار خاصة في دوائر الملاحة الجوية وبرج المراقبة لمواكبة التطورات وتقديم ما يمكن من تسهيلات وخدمات للركاب والمسافرين الواصلين والمغادرين.
ولوحظ غياب كبير لعدد من الموظفين والعاملين الذين يؤدون الخدمات الارضية في المطار في ضوء بيانات كانت قد صدرت عن ممثلي بعض هذه القطاعات التي تؤمن الخدمات الارضية بالتزام الاضراب.
اما الركاب الذين كانوا قد اكدوا حجوزاتهم على متن رحلات شركات الطيران الوطنية والاجنبية العاملة في المطار فوصلوا ليلا الى المطار وباتوا ليلتهم فيه تحسبا لقطع الطرقات المؤدية الى المطار، ومنهم من غادر صباح اليوم الى البلدان المتوجهين اليها على متن الطائرات التي اقلعت اليها، في حين أن القسم الآخر منهم لزم المطار انتظارا لمواعيد اقلاع طائراتهم الى الخارج.
اما القادمون من الخارج وعددهم قليل جدا فقد بقوا في المطار ايضا في انتظار اجراء الاتصالات مع جميع المعنيين لفتح طريق المطار ووصولهم الى مناطقهم ومنازلهم.
وبالنسبة الى حركة الاقلاع والهبوط في المطار، فقد علق بعض شركات الطيران رحلاته الى بيروت في حين استمر البعض الآخر في تأمين الرحلات بشكل طبيعي.
واقلعت من المطار عدة طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الاوسط متوجهة الى كل من: جنيف (رقم الرحلة 213)، الى لندن (الرحلة 201)، فرانكفورت (الرحلة 217) وباريس (الرحلة 211).
كما أقلعت طائرة تابعة لشركة الطيران القبرصية الى لارنكا (الرحلة 343).
ووصلت الى المطار طائرة تابعة لشركة "اولمبيك" اليونانية من اثينا، وأخرى تابعة للشركة الاردنية من عمان (الرحلة401) وأقلعتا في طريق العودة الى أثينا، والى عمان في الرحلة (204).
ووصلت طائرة الشركة البريطانية فارغة من دمشق واقلعت الى لندن، ووصلت طائرة طيران الامارات من دبي (الرحلة 957).
اما الرحلات التي ألغيت فهي: طيران الشرق الاوسط الى القاهرة (304)، والى باريس (الرحلة 210). طائرة شركة طيران "ايرفرانس" من والى باريس، الشركة العمانية من والى مسقط، الكويتية (الرحلة 501) الى الكويت، طيران الخريج (الرحلة 211) الى البحرين، و"لوفتهانزا" الالمانية الى فرنكفورت (الرحلة 3516) والقطرية الى الدوحة (الرحلة 422).
ويذكر أن الوفد الوزاري اللبناني الى مؤتمر باريس - 3 كان قد غادر الى باريس وهو يضم كلا من وزراء: المال جهاد ازعور، الإقتصاد والتجارة سامي حداد ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون.
وكان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سبق الوفد الى باريس مساء الإثنين
