شارون يقرر العودة الى خطته الاصلية ويطرحها للتصويت على الحكومة

تاريخ النشر: 28 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قرر ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل طرح خطته الاصلية للانسحاب من غزة للتصويت في مجلس الوزراء يوم الاحد في مواجهة مع وزراء يمينيين يرفضون "فك الارتباط" رغم تأييد اغلبية شعبية لذلك . 

وعرض شارون نسخة معدلة من خطته التي تدعمها الولايات المتحدة يوم الخميس والتي تتصور الانسحاب من ثلاث مستوطنات فقط من 21 مستوطنة يهودية من قطاع غزة المحتل في الوقت الذي "تولي اهتماما"لخطته الاصلية بازالة كل هذه المستوطنات. 

ولكن بعد رفض متشددين في حزب ليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وزير المالية اختار شارون المخاطرة بكل شيء لتحقيق مراده في خطوة تطابق ما تعود عليه هذا الجنرال الصارم المعروف ب"البلدوز." 

وقال احد كبار المقربين من شارون "قرر طرح الخطة الكاملة الاصلية مثلما كان يريد اصلا. انه يتحدى الوزراء اليمينيين في كل من ليكود والاتحاد القومي والاحزاب الدينية القومية." 

واردف قائلا لرويترز بعد مشاورات اجراها شارون في مزرعته هذا الصباح مع مستشارين وحلفاء "لا نعرف المنطق وراء قراره بعد.ولكن في اي حال فالخطة الاصلية يجري توزيعها على الوزراء". 

وقال مساعد طلب عدم نشر اسمه "اذا لم يحصل على اغلبية مجلس الوزراء فبامكانه اللجوء الى اجراء انتخابات جديدة. فالحفاظ على خطته الاصلية المدعومة من قطاع واسع من الشعب الاسرائيلي افضل من الرضا بنصف او ربع رغيف." 

وقالت صحيفة معاريف الاسرائيلية في موقعها على الانترنت نقلا عن مصادر قريبة من شارون انه يفكر في اقالة نتنياهو اذا صوت ضد خطته للانسحاب من غزة خلال جلسة لمجلس الوزراء. 

وقالت مصادر سياسية انه يوجد عنصر واحد رئيسي جديد في الخطة التي ستطرح على مجلس الوزراء وهي انها ستهدم او تفكك المنازل بدلا من تركها سليمة للفلسطينيين بعد فترة مؤقتة تحت السيطرة الدولية. 

وربما استهدف هذا التغيير الفوز باصوات اليمينيين المقتنعين بان النشطين سيستولون على هذه المباني ويعلنون الانتصار من فوق اسطحها.  

ومن المؤكد ان تثير سياسة الارض المحروقة التي تتبعها اسرائيل في اي انسحاب من غزة ادانة دولية . 

ميدانيا، اعلن مسؤولون وشهود عيان ان نشطا فلسطينيا قتل في هجوم بسيارة ملغومة على قافلة اسرائيلية في ممر يحرسه الجيش الاسرائيلي على الحدود بين مصر وغزة الجمعة . 

وقال الجيش الاسرائيلي ان جنديين اصيبا بجروح طفيفة عندما ارتطمت سيارتهما باخرى خلال الكمين في احدث اعمال عنف بعد ان اودى حصار اسرائيلي في غزة بحياة ما يزيد عن 40 فلسطينيا واثار ادانة دولية. 

واعلنت ثلاث جماعات هي الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى ولجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها المشتركة عن الهجوم الذي وقع قرب مخيم رفح للاجئين. 

ووصف متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية وهي جماعة شاملة للمقاتلين الفلسطينيين الهجوم بانه رد على المذابح الاسرائيلية في رفح. 

وفي حادث منفصل قال مسعفون فلسطينيون ان القوات الاسرائيلية في موقع عسكري في وسط قطاع غزة قتلت بالرصاص مدنيا يبلغ من العمر 25 عاما من المارة . ولم يكن لدى الجيش تعليق فوري—(البوابة)