رفعت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاربعاء مستوى المراقبة العسكرية المشتركة في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية باطلاق صاروخ كما افادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وقال مسؤول عسكري فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة يونهاب ان المستوى 2 الذي وصلت اليه المراقبة يعني "تهديدا حيويا".
في اوقات السلام يكون مستوى المراقبة 4 ويكون 1 في اوقات الحرب. ويعتبر المستوى 3 تهديدا قويا. وكثفت بيونغ يانغ في الاسابيع الاخيرة من تصريحاتها الحربية بسبب العقوبات الجديدة التي فرضتها الامم المتحدة عليها بعد التجربة النووية التي اجرتها في شباط (فبراير) واحتجاجا على المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ونصبت بيونغ يانغ على ساحلها الشرقي صاروخي موسودان اللذين يمكن ان يبلغ مداهما اربعة الاف كلم اي نظريا يمكن ان يطالا كوريا الجنوبية او اليابان او حتى جزيرة غوام الاميركية بحسب سيول.
وتقول الاستخبارات العسكرية الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية اصبحت مستعدة لاطلاق صاروخ، مشيرة الى ان ذلك قد يحصل قرابة 15 نيسان (ابريل) في عيد ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ الذي توفي في 1994.
ونقلت "يونهاب" عن مصدر حكومي القول ان النظام الكوري الشمالي يمكن ان يقوم باطلاق عدة صواريخ. فقد تم رصد آليات تحمل منصات اطلاق وهي تنقل صواريخ "سكود" التي يبلغ مداها حوالى مئات الكيلومترات ورودونغ البالغ مداها اكثر من الف كلم.
وقال المصدر: "هناك مؤشرات متزايدة على تحضيرات لاطلاق عدة صواريخ". وبسبب رد فعل قسم من المجموعة الدولية الذي اعتبر ان هذه التهديدات محض كلامية، لوحت كوريا الشمالية الثلاثاء بالتهديد بحرب "حرارية نووية" ونصحت الاجانب في كوريا الجنوبية بالرحيل.
والاربعاء كان ابرز مركز حدودي صيني مع كوريا الشمالية في داندونغ (شمال-شرق) مغلقا امام مجموعات السياح كما قال مسؤول في الجمارك في هذه المدينة، مشيرا في المقابل الى ان الحدود مفتوحة امام الاعمال.