تركيا تعتقل سورياً ظهر في فيديو يُعذّب طفله بوحشية

تاريخ النشر: 23 يوليو 2023 - 01:59 GMT
السلطات التركية تعتقل سوريا ظهر في فيديو يُعذّب طفله بوحشية

اعتقلت السلطات في ولاية مرسين جنوبي تركيا الاحد، رجلا سوريا كان ظهر في مقطع فيديو وهو ينهال ضربا بوحشية على ابنه الطفل.

وقالت صحيفة "يني شاغ" ان عناصر الدرك المحلي تمكنوا من اعتقال الرجل البالغ من العمر، والذي يقيم في حي هبيلي بمنطقة أكدنيز وسط مدينة مرسين عاصمة الولاية، عقب انتشار الفيديو المروع.

ويظهر الرجل في الفيديو الذي قالت الصحيفة ان احد اقربائه قام بتسريبه، وهو ينهال ضربا بحزام جلدي على الطفل الذي كان ممددا على الارض ويتلوى ويصرخ من شدة الالم.

ومما يبدو من الفيديو ان الطفل لم يكن يتجاوز السادسة من العمر.

وبحسب الصحيفة، فقد قامت فرق المديرية الإقليمية لوزارة لأسرة والخدمات الاجتماعية بنقل الطفل وشقيقين اخرين له يقتربان منه عمرا إلى مركز الحماية التابع للدولة التركية بعد استصدار امر حماية لهم وايداعهم احدى مؤسسات الوزارة.

ومن جانبه، تم احتجاز الاب "ت س"، حيث تمت مباشرة الاجراءات القانونية في حقه من قبل قوات الدرك، والتي لا تزال مستمرة.

 

 

وقالت وزارة الاسرة في بيان عملية القبض على الاب جاءت نتيجة تحقيقات بداها مكتب النائب العام في مرسين بناء على اخطار من مديرية الوزارة الاقليمية في مرسين عقب انتشار الفيديو.

واضاف البيان ان التحقيقات التي اجراها الدرك قادت الى تحديد مكان الاب واحتجازه، مشيرا الى ان الوزارة استصدرت قرارا من السلطات القضائية بشمول الاطفال الثلاثة بتدابير حماية بعدما تبين انهم جميعهم كانوا عرضة للعنف من قبل ابيهم.

 

 

والاسبوع الماضي، اصدرت محكمة في ولاية شانلي أورفا جنوبي تركيا حكما بالسجن المؤبد على لاجئ سوري سكب مادة قابلة للاشتعال على ابنته البالغة من العمر 13 عاماً واضرم فيها النار ما ادى الى وفاتها.

وتعيش اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في ولاية مرسين القريبة من الحدود السورية.

 

عمال بلدية مرسين يزيلون اللافتات العربية من على واجهات المحال في المدينة

 

ويعاني كثير من هؤلاء اللاجئين ظروفا صعبة في ظل ما يقولون انها عنصرية مستشرية ضدهم من قبل سلطات الولاية وكذلك مجموعات من القوميين الاتراك.

والاحد، نشرت مواقع تواصل مقاطع فيديو تظهر ازالة موظفي بلدية مدينة مرسين للافتات المكتوبة باللغة العربية من على واجهات المحال التجارية بحجة انها تتسبب في "تلوث بصري".

لكن ناشري الفيديوهات اوضحوا ان عمليات الازالة شملت اللافتات العربية دون غيرها، سواء المكتوبة باللغة التركية او الانجليزية، ما يؤكد ان العملية مقصودة.