سورية ستبدأ بسحب قواتها العسكرية من المدن التي تعتبرها آمنة

تاريخ النشر: 01 أبريل 2012 - 08:16 GMT
دبابات الجيش في طريقها لدرعا/ارشيف
دبابات الجيش في طريقها لدرعا/ارشيف

قالت مصادر سورية مطلعة ن السلطات ستبدأ بسحب الآليات العسكرية من المدن التي تعتبرها آمنة لكنها ليست بصدد المخاطرة بحياة أي من مواطنيها في المدن التي لا تزال تعاني من" وجود إرهابي مسلح".

ونقلت صحيفة الوطن السورية الخاصة عن مصادر مطلعة لم تسمها، الأحد إن "الجيش السوري ينفذ مهمة حماية المواطنين على كامل التراب السوري وفور انتهاء مهمته فإن الجيش سيعود حتماً إلى ثكناته".

وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي قال خلال لقاء له مع التلفزيون السوري يوم الجمعة الماضية، أنه "بعد توفير الأمن والأمان لن يكون هناك من داع لوجود آليات عسكرية في المدن، والجيش ليس فرحا بالتواجد في الأماكن السكنية، وسيغادر ما إن يتم إحلال الأمن والسلم دون اتفاقات".

ولفت مقدسي إلى أن "وجود العنصر المسلح المضاد لشرعية الدولة في الأزمة السورية بات أمراً موثقاً قانونياً ودولياً ومعترفاً به وفق تقرير بعثة المراقبين العرب وهو الذي يعطل الحل السياسي وإكمال مسيرة الإصلاح والانفتاح".

تيار سوري معارض: لا دور لمؤتمر اسطنبول قبل فشل مهمة انان

ورأى فصيل من قوى المعارضة السورية في الداخل أن لا حاجة لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي يعقد الأحد في مدينة إسطنبول التركية إلا بعد فشل مهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية.

وقال تيار بناء الدولة السورية إنه "لابد للدول التي رحبت بمبادرة السيد كوفي عنان من أن تجسد هذا الموقف بشكل عملي من خلال تقديم كل الدعم الذي يطلبه انان وفريقه وقد تجسد مثل هذا الدعم بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 21-3-2012، والذي عكس توافقا دوليا أوليا يحتاجه أي حل للأزمة السورية".

وأضاف التيار المعارض في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم الأحد "أمام هذا التوافق الدولي الأولي، والذي يحتاج إلى توطيد إذا ما صدقت السلطة السورية بتنفيذ تعهداتها للسيد انان، لا نجد أي دور لمؤتمر (أصدقاء سورية)، المزمع عقده اليوم في إسطنبول، يمكنه أن يخدم السوريين بأي شكل من الأشكال. ففكرة تشكيل مجموعة (أصدقاء سورية) التي قامت بذريعة عدم التوافق في مجلس الأمن لا تستدعي انعقاد هذا المؤتمر قبل فشل مهمة السيد كوفي انان".

وتابع البيان "من هنا، وبغض النظر عن نوايا كل طرف مشارك في هذا المؤتمر، فإننا نرفض رفضا باتا أن يتخذ المؤتمرون أي قرار من شأنه أن يصادر إرادة السوريين داخل سورية باختيارهم الوسائل النضالية التي يختارونها في صراعهم لإسقاط النظام الاستبدادي، أو يصادر إرادتهم باختيار ممثليهم بشكل حر وديمقراطي".

وأضاف "لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تتعدى مساعدة المجتمع الدولي لنضال شعبنا السوري في تحقيق حريته من الاستبداد وبناء دولته الديمقراطية ذات السيادة الوطنية الكاملة، أن تتعدى تأمين المناخات المناسبة لتحقيق إرادته على أرضه وداخل حدوده".

ورفض التيار العنف قائلا "وبهذا، فإننا نرفض رفضا مطلقا أي قرار من شأنه تأجيج الصراع العنفي، مثل تسليح جهات مناوئة للسلطة، أو التعدي تحت أي مسمى على الأراضي السورية بطرق عسكرية، أو تعيين سلطات بديلة للسلطة الحالية تحت مسمى ممثلا شرعيا للشعب السوري".

وطالب تيار بناء الدولة السورية الأطراف المشاركة في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بـ"الدعم الجاد لمهمة عنان، وتقدم كل الدعم الإنساني للاجئين السوريين، لا أن تكتفي بتصويرهم، وأن تفتح حدودها للاجئين السياسيين السوريين وتؤمن لهم كل سبل العيش الكريم، لا أن تفضل أن يُقتلوا داخل سورية على أن تعطيهم تأشيرات دخول إلى أراضيها".