سوريا: عودة الانترنت والمعارضة ستسمح بنشر قوة سلام بعد الاسد

تاريخ النشر: 01 ديسمبر 2012 - 06:29 GMT
المعارضة السورية قد تسمح بنشر قوة لحفظ السلام
المعارضة السورية قد تسمح بنشر قوة لحفظ السلام

قال ائتلاف المعارضة السورية الذي تشكل حديثا يوم السبت إنه قد يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سوريا إذا تخلى الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه عن السلطة.

وردا على سؤال بشأن تصريحات الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي بأن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يصمد إلا إذا أشرفت عليه بعثة لحفظ السلام قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني إن المعارضة قد تقبل نشر مثل هذه القوة إذا تخلى الأسد عن السلطة أولا.

وتتسم قضية قوات حفظ السلام بحساسية بالغة. ويخشى الكثيرون في المعارضة من أن يؤدي ذلك إلى انقسام البلاد على أساس العرق والدين ويوفر ملاذا آمنا لأنصار الأسد في منطقة قريبة من البحر المتوسط حيث يعيش الكثير من أبناء طائفته العلوية التي تمثل أقلية.

وقال البني إن الائتلاف مستعد للنظر في أي اقتراح إذا رحل الأسد وحلفاؤه بمن فيهم كبار الضباط في الجيش وأجهزة الأمن.

وأضاف البني أنه إذا تحقق هذا الشرط أولا فإن الائتلاف يمكن أن يبدأ في مناقشة أي شيء مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أي عملية سياسية حتى ترحل الأسرة الحاكمة وأولئك الذي يعاونون النظام.

وقال إنه يجب على كل من يطرح خطة سياسية أن يعلم أنه بعد مقتل 50 ألف شخص وإصابة 200 ألف آخرين ونزوح خمسة ملايين عن ديارهم لن يقبل السوريون ببقاء من قمعوهم وقتلوهم طوال الأعوام الخمسين الماضية في أماكنهم.

جاءت تصريحات البني - وهو طبيب احتجز معظم الفترة التي أعقبت خلافة الأسد لوالده في السلطة عام 2000 باعتباره سجينا سياسيا - في مؤتمر صحفي عقد في ختام أول اجتماع لائتلاف المعارضة بكامل أعضائه الستين في القاهرة.

عودة الانترنت

عادت جميع خدمات الاتصالات الخليوية والانترنت الى العمل في مناطق سورية عدة لا سيما منها دمشق، بحسب ما لاحظت صحافيتان في وكالة فرانس برس، بينما قالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ورش الاصلاح انهت اعمالها.

وتمكنت الصحافيتان من الاتصال بشبكة الانترنت في العاصمة، وإجراء اتصالات خليوية بأشخاص مقيمين في مناطق اخرى، اضافة الى اتصالات دولية.

وتواصل ناشطون في ريف دمشق والرقة وحلب في شمال البلاد، عبر الانترنت مع فرانس برس بعد ظهر السبت، مؤكدين عودة خدمات الاتصالات.

من جهته، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان عودة "الاتصالات الخليوية والانترنت الى العمل في معظم المحافظات السورية".

وانقطعت خدمات الانترنت والاتصالات الخليوية والدولية في سوريا الخميس، في خطوة اعتبرها الناشطون تمهيدا لتحضير نظام الرئيس بشار الاسد "مجزرة" في احدى مناطق البلاد.

كذلك، تحدثت وكالة وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن "عودة جميع انواع الاتصالات والانترنت الى دمشق بعد انهاء ورش الاصلاح عملها".

وكانت سانا عاودت بثها الى مشتركيها الساعة 16,45 بعد ظهر السبت (14,45 ت غ)، بعد انقطاعها عن القيام بذلك من ظهر الخميس (10,00 ت غ). كذلك، بات الدخول الى الموقع الالكتروني للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الرسمية متاحا.

وكانت السلطات السورية اكدت ان الانقطاع سببته "اعمال صيانة"، بينما اتهمتها الولايات المتحدة بقطع الاتصالات عمدا، في حين دعتها فرنسا الى "اعادتها بلا تأخير". وحذرت منظمة العفو الدولية من ان قطع الاتصالات "يمكن ان يشير الى نية السلطات اخفاء حقيقة ما يجري في البلاد عن اعين العالم".

ولتمكين مستخدمي الانترنت من ارسال معلومات وفي الوقت الذي تضيق فيه السلطات السورية على عمل وسائل الاعلام الدولية، فعل غوغل وتويتر في سوريا خدمة "تويت فويس" الذي استخدم للمرة الاولى اثناء فترة الثورة المصرية في 2011. ويتيح هذا النظام ارسال تغريدات عبر رسائل صوتية على هواتف خليوية.