سوريا تحتج لدى القوات الدولية وتؤكد امتلاكها قرار المفاجأة للرد على اسرائيل

تاريخ النشر: 31 يناير 2013 - 04:03 GMT
مقاتلون من الجيش السوري الحر في دمشق
مقاتلون من الجيش السوري الحر في دمشق

استدعت سوريا قائد قوات الأمم المتحدة في الجولان الخميس للاحتجاج على غارة جوية إسرائيلية قالت إنها تنتهك اتفاق فصل القوات لعام 1974، واكدت انها.تملك قرار "المفاجأة" للرد على هذه الغارة.

وقالت وسائل إعلام حكومية إنه تم استدعاء الميجر جنرال إقبال سنغا قائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية حيث تم تقديم الاحتجاج.

وقال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي يوم الخميس إن دمشق تملك قرار "المفاجأة" للرد على الغارة الجوية الإسرائيلية التي ضربت مركزا للأبحاث العلمية في ضواحي العاصمة السورية فجر الأربعاء.

ونقل موقع "العهد الإخباري" التابع لحزب الله اللبناني عن السفير السوري قوله "يدرك الاسرائيلي وخلفه الأمريكي والمتواطئون معه من الأنظمة العربية والإقليمية أن سوريا التي تخوض دفاعا عن سيادتها وأرضها تملك قرارها وتملك المفاجأة في الرد على العدوان."

وأضاف علي دون الخوض في تفاصيل ما قد ينطوي عليه الرد "الآتي لا أستطيع التنبؤ به وهذا رهن بالجهات المعنية بصياغة الرد المناسب واختيار الأسلوب والمكان." ‭‭ ‬‬

وخاضت سوريا واسرائيل عدة حروب وفي عام 2007 شنت إسرائيل غارة جوية على ما يشتبه في أنه موقع لمفاعل نووي سوري. ولم ينجم عن ذلك أي رد سوري.

وقالت موسكو، ابرز الحلفاء الدوليين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، الخميس ان "روسيا قلقة للغاية ازاء المعلومات بشان ضربة شنتها القوات الجوية الاسرائيلية على مواقع في سوريا قرب دمشق".

وتابعت بحسب بيان لوزارة الخارجية "في حال تاكدت صحة هذه المعلومات، فهذا يعني اننا امام عملية اطلاق نار من دون مبرر على اراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح وغير مقبول لميثاق الامم المتحدة".

ودان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الخميس الغارة الاسرائيلية. وقال صالحي "لا شك ان هذا العدوان يتماشى مع سياسة الغرب والصهاينة الرامية الى حجب نجاحات شعب وحكومة سوريا في استعادة الاستقرار والامن في البلاد".

واضاف ان هذه العملية تبرز "تطابق اهداف المجموعات الارهابية مع اهداف الصهاينة". وتصف ايران على غرار دمشق مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون النظام السوري ب"الارهابيين".

واعلن الجيش السوري مساء الاربعاء ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت احد مراكز البحث العلمي "المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس" في منطقة جمرايا على مسافة 15 كلم من دمشق قرب الحدود اللبنانية.

ونفى ان تكون الغارة استهدفت قافلة متجهة من سوريا الى لبنان كما ذكرت تقارير امنية.

وعبر خبراء عسكريون ومسؤولون اسرائيليون عن خشية الدولة العبرية من سقوط اسلحة سورية متطورة في يد حزب الله اللبناني حليف دمشق وعدو اسرائيل الاول.

واعتبر حزب الله في بيان اصدره الخميس ان "العدوان الصهيوني الجديد (...) يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، وابعاده الاجرامية الهادفة الى تدمير سوريا وجيشها واسقاط دورها المحوري في خط المقاومة والممانعة".

وعبر الحزب الشيعي، صاحب الترسانة العسكرية الضخمة، عن "تضامنه الكامل مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا"، داعيا المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية الى شجب الهجوم.

والتزمت اسرائيل الصمت على مسالة الغارة.

وردا على سؤال من الاذاعة العامة الاسرائيلية، قال وزير المالية يوفال شتاينتز انه علم بالموضوع "من الاعلام"، مضيفا "بعبارة اخرى لا تعليق".

اما تساحي هنغبي وهو عضو في حزب الليكود (يمين) ومقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فقال للاذاعة العسكرية "بشكل عام فان اسرائيل لا تنفي و لا تؤكد هذا النوع من الانشطة العسكرية لاسباب امنية".

وذكر بان الدولة العبرية قالت انه "في حال وقوع اسلحة متطورة قادمة من ايران او كوريا الشمالية او روسيا في يد حزب الله عندها يكون تم تجاوز خط احمر".