سودانيون يتظاهرون ضد بيان الجيش "تسقط تاني"

تاريخ النشر: 11 أبريل 2019 - 03:49 GMT
 الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر
لندن: حكم العسكر ليس حلا 

احتج آلاف السودانيين على بيان القوات المسلحة السودانية الذي عزل الرئيس عمر البشير وأعلن مجلس حكم عسكري لإدارة فترة انتقالية لمدة عامين.
وتحولت مشاعر المحتجين، الذين كانوا يحتفلون في وقت سابق برحيل البشير المتوقع، إلى الغضب وهتف الكثيرون "تسقط تاني"، بعد أن كانوا يرددون سابقا هتاف "تسقط بس" ضد البشير، كما هتفوا "ما بنبدل كوز بكوز"، في إشارة إلى رفضهم تسلم أحد رجال النظام السلطة.

وكان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف قد أعلن، الخميس، "اقتلاع" نظام البشير واحتجاز الرئيس "في مكان آمن"، وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية طالبت بتنحيه ورفض الامتثال لها.

وقال بن عوف في كلمة ألقاها عبر التلفزيون السوداني الرسمي "أعلن أنا وزير الدفاع اقتلاع ذلك النظام والتحفظ على رأسه في مكان آمن واعتقاله".

كما أعلن "تشكيل مجلس عسكري انتقالي يتولى إدارة حكم البلاد لفترة انتقالية مدتها عامان"، مشيرا الى أن المجلس سيلتزم "تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية".

ورفضت قوى الحراك الشعبي في السودان بيان قائد الجيش، معتبرين ذلك "إعادة إنتاج للنظام ولا يعبر عن مطالب الشعب بتغيير النظام بالكامل".

وفي بيان رسمي، قالت قوى إعلان الحرية والتغيير التي تضم عددا من الأحزاب المعارضة وتجمع المهنيين، إن بيان المؤسسة العسكرية يعد "انقلابا عسكريا تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها. يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان".

ومن جانبه، قال القيادي في حزب الأمة المعارض صديق صادق المهدي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "ما حدث تغيير محدود جدا لكن لا يزال النظام قائما بمؤسساته وأجهزته التي كانت سببا في معاناته".

وكانت الاحتجاجات التي اندلعت في ديسمبر أكبر تحد لحكمه. وردت قوات الأمن في بحملة عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات.

وحظر البشير التجمعات العامة غير المصرح بها ومنح سلطات واسعة للشرطة عقب فرض حالة الطوارئ في فبراير، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية والهراوات ضد المتظاهرين.

لندن: حكم العسكر ليس حلا 

دعا وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، الجيش السوداني إلى نقل السلطة لقيادة مدنية، مشيرا إلى أن خضوع البلاد لحكم مجلس عسكري لمدة عامين لا يلبي مطالب الشعب.

اول تهنئة عربية 

بادرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، لتكون أول من يهنئ الشعب السوداني "الشقيق" بتغيير السلطة في بلاده، وأكدت ثقتها بانتقال سلمي سلس للسلطة نحو دولة لكل مواطنيها.

وهنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شعب السودان الشقيق بانتصاره على الحكم، والإطاحة بالرئيس عمر البشير، وفتح الباب أمام التغيير الديمقراطي بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية التي لبت واجبها الوطني والأخلاقي ووقفت إلى جانب شعبها في مطالبه المشروعة.

وأكدت الجبهة "ثقتها بأن وعي الشعب السوداني وقواه السياسية كفيل بإحداث الانتقال السلمي للحكم في البلاد، ورسم تجربة جديدة عنوانها الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية وتحرير البلاد من التبعية وضمان الأمن والاستقرار للمواطنين، وبناء سودان جديد، في ظل دولة وطنية لكل مواطنيها، دون تمييز عنصري أو ديني أو جهوي، وفي إطار من المساواة تحت سقف الدستور والقانون".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن