هاجم الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش الولايات المتحدة الاثنين، بسبب انتقادها سياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة، قائلا ان الدولة العبرية لن تقبل "الوعظ" من احد.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعربت عن انزعاجها الشديد من اعلان حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاخير الموافقة على بناء 4560 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وجددت الوزارة في بيان موقف الولايات المتحدة المعارض لمثل هذه الاجراءات الاحادية التي وصفتها بانها تشكل عقبة امام السلام ومن شأنها تقويض فرص حل الدولتين.
ورفض سموتريتش الذي حصل على صلاحيات اوسع في ادارة عمليات الاستيطان في الضفة الغربية الانتقاد الاميركي مؤكدا ان اسرائيل ستواصل البناء والتوسع في المستوطنات ولن تقبل الوعظ الاخلاقي من احد.
ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية قوله خلال اجتماع لحزبه ان "هذه بلادنا" ولن تدار من قبل الولايات المتحدة تتعامل وكانها ولاية اميركية اخرى.
صلاحيات واسعة لسموتريتش
والاحد، صادقت الحكومة الاسرائيلية على قرار يقضي بتسريع البناء والتوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة سارع الاردن الى ادانتها بوصفها "خرقا صارخا وانتهاكا جسيما" للقانون والقرارات الدولية.
وفوض القرار سموتريتش صلاحية إصدار المصادقات الأولية للتخطيط والبناء في المستوطنات التي يعتبرها المجتمع الدولي غير قانونية وتحد من افاق التوصل الى تسوية على اساس حل الدولتين.
وياتي القرار تنفيذا لاحد بنود الاتفاق الذي توصل اليه حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة سموتريتش مع حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو قبيل تشكيل الاخير الائتلاف الذي اوصله الى السلطة.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية، وظل التوسع في بنائها على مدى عقود ضمن أكثر القضايا الخلافية بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي.
ويسعى القادة الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، ويقولون إن المستوطنات تقوض آمالهم في إقامة دولة قابلة للحياة.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن في 279 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
