سحبت الامارات الاحد، مشروع قرار كانت وزعته في مجلس الامن ويطالب إسرائيل بوقف انشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي جرى الاستعاضة عنه ببيان رئاسي تعكف الاطراف على صياغته حاليا.
وابلغت الامارات عبر مذكرة رسمية أعضاء في مجلس الأمن بإنها تعكف على صياغة البيان الرئاسي الذي يتعين على الاعضاء الـ 15 في المجلس الموافقة عليه بالإجماع.
واشارت المذكرة الى محادثات وصفتها بانها ايجابية حول البيان، موضحة انه بناء على ذلك، لن يكون هناك تصويت الاثنين على مشروع القرار السابق.
واكدت المذكرة ان صيغة البيان ستستند في كثير من جوانبها الى الصيغة الواردة في مشروع القرار، والذي كانت قد اعدته بالتنسيق مع الفلسطينيين.
وكان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اجرى السبت، مباحثات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت المشروع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس في بيان ان بلينكن كرر في الاتصال دعم واشنطن لحل الدولتين، مؤكدا في الوقت نفسه على الحاجة الملحة لاتخاذ اجراءات تعيد الهدوء بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
واضاف برايس ان وزير الخارجية اكد لعباس كذلك رفض الولايات المتحدة اي اجراءات احادية تؤدي الى تاجيج التوترات.
عدم رضا واستياء
وجاء الاتصال الهاتفي بين بلينكن وعباس غداة اعراب واشنطن الخميس عن عدم رضاها عن مشروع القرار الذي اعتبرته غير مفيد.
والخميس، قال البيت الابيض انه"يشعر باستياء شديد ازاء اعلان الاسرائيليين الدفع بخطط لبناء الاف الوحدات الاستيطانية وتشريع تسع بؤر استيطانية بأثر رجعي في الضفة الغربية والتي ظلت غير شرعية الى الان بموجب القانون الاسرائيلي".
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان الادارة الاميركية لن تكتفي بالبيانات المتتالية التي تعبر عن معارضتها الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية، مشيرة الى مداولات جارية قد يتمخض عنها خطوات من شانها التاكيد على هذا الموقف.
وكان مجلس الامن تبنى في 2016، وللمرة الأولى منذ 1979، قرارا يدين الاستيطان بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو.
