اجرى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن السبت، مباحثات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت مشروع قرار يتوقع ان يصوت عليه مجلس الامن الاثنين، ويدين الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس في بيان ان بلينكن كرر دعم واشنطن لحل الدولتين، وشدد في الوقت نفسه على الحاجة الملحة لاتخاذ اجراءات تعيد الهدوء بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
واضاف برايس ان وزير الخارجية اكد لعباس كذلك رفض الولايات المتحدة اي اجراءات احادية تؤدي الى تاجيج التوترات.
وجاء الاتصال الهاتفي بين بلينكن وعباس غداة اعراب الولايات المتحدة الخميس عن عدم رضاها على مشروع قرار وزعته الامارات في مجلس الامن نيابة عن الفلسطينيين الى مجلس الأمن، ويدين الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة.
ورجح دبلوماسيون ان يصوت المجلس الاثنين، على مشروع القرار الذي يدعو الى الوقف الفوري لأنشطة الاستيطان.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان بلينكن وعباس بحثا في الاتصال "موضوع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى مجلس الأمن".
واضافت ان عباس اكد لوزير الخارجية الاميركي ضرورة الزام اسرائيل بوقف اجراءاتها الاحادية بما فيها الاستيطان وهدم المنازل والاقتحامات التي تنفذها في المدن الفلطسينية.
كما طالب عباس واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف تلك الإجراءات، وبما يفضي الى "فتح الأفق السياسي المستند إلى تنفيذ حل الدولتين"، بحسب الوكالة التي قالت ان بلينكن اكد عزم بلاده مواصلة جهودها من أجل وقف الأعمال الأحادية.
استياء اميركي ازاء قرارات الاستيطان
والخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض كارين جين-بيير ان الادارة الاميركية "تشعر باستياء شديد ازاء اعلان الاسرائيليين الدفع بخطط لبناء الاف الوحدات الاستيطانية وتشريع تسع بؤر استيطانية بأثر رجعي في الضفة الغربية والتي ظلت غير شرعية الى الان بموجب القانون الاسرائيلي".
واضافت جين-بيير ان الولايات المتحدة "تعارض بقوة هذه الخطوات الاحادية، والتي تؤجج التوترات وتضر بالثقة بين الاطراف ويقوض فرص التواصل الجغرافي لحل الدولتين".
وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان الادارة الاميركية لن تكتفي بالبيانات المتتالية التي عبرت فيها عن معارضتها الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم ان مداولات جارية في وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض قد يتمخض عنها خطوات من شانها التاكيد على الموقف المعارض للتوسع الاستيطاني.
والجمعة، قالت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، انها لا تدعم مشروع القرار المقترح في مجلس الأمنن معتبرة انه "غير مفيد" كما هي الاجراءات الاسرائيلية "غير مفيدة".
ولم يعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل ما إذا كانت واشنطن ستستخدم الفيتو ضدّ مشروع القرار، قائلا انه لن يقفز الى تكهنات أو افتراضات" حول الخطوة الاميركية المقبلة بهذا الخصوص.
وكان مجلس الامن تبنى في 2016، وللمرة الأولى منذ 1979، قرارا يدين الاستيطان بعد امتناع الولايات المتحدة عن استخدام الفيتو. وليس من الواضح ما اذا كان الامر سيتكرر هذه المرة، خصوصا في ظل الاستياء الذي تعبر عنه واشنطن ازاء القرارات الاسرائيلية الاخيرة.
