شنت روسيا هجوما ليليا واسعا بمسيرات وصواريخ بعضها من طراز كينجال الفرط صوتية على كييف غداة عودة الرئيس الاوكراني فولودمير زيلينسكي إليها عقب جولة اوروبية حصل خلالها على وعود بمزيد من الدعم والسلاح.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة نشرها لدى وصوله الى كييف بعد اختتام جولته التي شملت إيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، انه عاد وبجعبته "أسلحة جديدة قوية".
وكان الرئيس الاوكراني حصل اثناء زيارته الى بريطانيا التي امتدت ثلاثة ايام على تعهدات بتزويد بلاده صواريخ للدفاع الجوي. فيما قال انه يحدوه الامل والتفاؤل بامكان امداد كييف طائرات مقاتلة مستقبلا.
وغداة وصوله الى كييف، كانت روسيا تشن هجوما واسعا من عدة جهات على كييف، في ما وصفته السلطات العسكرية الاوكرانية على تلغرام بانه "متزامن.. ومعقد.. واستثنائي"، وشمل اطلاق مسيرات وصوارويخ كروز وربما بالستية.
وقال أوليكسي ريزنيكوف وزير الدفاع الأوكراني ان الهجوم استخدمت فيه صواريخ كينجال الروسية الفرط صوتية، مؤكدا انه تم اسقاط ستة منها، واصفا ذلك بانه.إنجاز رائع آخر للقوات الاوكرانية.
واضاف ريزنيكوف ان روسيا اطلقت 12 صاروخا من انواع اخرى الى جانب صواريخ كينحال المعروف عنها بانه يصعب اعتراضها.
والاثنين، اكدت اوكرانيا انها حققت نجاحا هو الاول في الهجوم الذي تشنه في مدينة باخموت شرقي البلاد، والتي تسيطر القوات الروسية على معظمها.
اسلحة متطورة
وليس مؤكد اما اذا كان هذا يشير الى بدء الهجوم المضاد الذي يجري الاعداد له من قبل القوات الاوكرانية بدعم من القوى الغربية، وكان زيلينسكي قال الاثنين، انه لا يزال طور التحضيرات.
وبرر الرئيس الاوكراني الذي كان يتحدث للصحفيين في لندن عقب لقائه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تاخر الهجوم المضاد، قائلا انه يحتاج مزيدا من الوقت.
وحصل زيلينسكي على تعهدات من بريطانيا بتزويده خلال الاشهر المقبلة مئات صواريخ ارض- جو دفاعية ومسيرات هجومية متطورة يصل مداها الى مئتي كيلومتر.
وتضاف هذه الاسلحة الى صواريخ كروز "ستورم شادو" بعيدة المدى كانت بريطانيا تعهدت بتقديمها الى كييف الاسبوع الماضي.
وقالت روسيا الاثنين انها اسقطت احد صواريخ "ستورم شادو". فيما حذر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين من ان المساعدات العسكرية البريطانية لكييف لن يكون لها اثر يذكر على مسار المعارك ولن تتسبب سوى بمزيد من الدمار.
وفيما يواصل زيلنيسكي الضغط على الدول الغربية لتزويده بطائرات مقاتلة، لكن إيطاليا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا التي زارها اخيرا لم توافق على ذلك، وان كانت بريطانيا وفرنسا تعهدتا بتدريب الطيارين الأوكرانيين.
واعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقابلة اذاعة الاثنين ان تزويد اوكرانيا بمقاتلات "سيكون نقاشا نظريا، مشيرا الى ان هناك مباحثات قائمة مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص.
وقال ماكرون خلال مقابلة عبر قناة تي اف 1 "وهذا (الأمر) مع دول أوروبية عدّة باتت مستعدة. اعتقد أنّ هناك مباحثات قائمة مع الأميركيين"، معتبرا في المقابل أنّ التطرّق الى احتمال تسليم كييف مقاتلات مستقبلا "سيكون نقاشا نظريا".
