أجرى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، زيارة رسمية قصيرة إلى القاهرة، بالتزامن مع إعلان الرئاسة المصرية تحديد خطوط حمراء لا تسمح بتجاوزها فيما يتعلق بالملف السوداني.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبلي البرهان لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي.
وأوضح مجلس السيادة الانتقالي السوداني، في بيان، أن المباحثات بين البرهان والسيسي ستركز على سبل تطوير العلاقات الثنائية ودفع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات، إلى جانب بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحة السودانية.
من جانبها، أعلنت الرئاسة المصرية أن القاهرة تتابع بقلق بالغ استمرار التصعيد والتوتر الحاد في السودان، وما أسفر عنه من مذابح مروعة وانتهاكات جسيمة لأبسط قواعد حقوق الإنسان بحق المدنيين، لا سيما في مدينة الفاشر.
وأكد البيان أن مصر ترى أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها أو التهاون بشأنها، باعتبار أن ذلك يمس بشكل مباشر الأمن القومي المصري، المرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي السوداني.
وشددت الرئاسة المصرية على أن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته ومقدرات شعبه يمثل أحد أبرز هذه الخطوط الحمراء، بما في ذلك رفض أي محاولات لانفصال أي جزء من الأراضي السودانية.
كما جددت القاهرة رفضها القاطع لإنشاء أو الاعتراف بأي كيانات موازية، معتبرة أن مثل هذه الخطوات تمثل تهديدا مباشرا لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
وأكدت الرئاسة أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بها يعد خطا أحمر آخر، مشيرة إلى حق مصر الكامل في اتخاذ جميع التدابير والإجراءات التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك مع السودان، لضمان عدم تجاوز هذه الخطوط أو المساس بها.
