طال الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر 6 فبراير الجاري كثير من الشائعات والتحليلات التي رددها مسلمون كثر حول أسباب وقوعه وقوته التي بلغت 7.7 ضمن مقياس ريختر وخلفت قرابة 46 ألف قتيلا وخسائر فادحة في الممتلكات تقدر بمليارات الدولارات.
زلزال تركيا غضب إلهي
ألصق مسلمون كثر في حواراتهم وتحاليلهم مسألة الغضب الرباني أو العقوبة الإلهية، حول زلزال تركيا معتبرين وقوع الزلزال أحد أشراط يوم القيامة وأحد نذائر اليوم الأخير، ولكثرة الذنوب والمعاصي التي يقوم بها البشر بفعلها حيث تغضب الرب كثيرا، مما يدفع إلى زلزلة الأرض من تحت أقدامهم عقابا لهم.

لم يذنب أحد على سطح القمر
رفض دعاة محسوبون على التيار الإسلامي التنويري مبدأ ربط وقوع الزلزال والكوارث الطبيعية بالغضب الإلهي، فلا دليل على ذلك أبدا من وجهة نظرهم.
ويتفق مع وجهة نظر علماء الدين التنويريين علماء آخرون في مجال الجيولوجيا، ففي رد غير مباشر حول ربط الذنوب بالزلازل والكوارث، قال أحد العلماء أن أحدا لم يذنب أو يخطئ على سطح القمر ولا توجد حياة أصلا أو كائنات حية هناك ومع ذلك تحدث زلازل على سطح القمر.

ما الذي يطفئ غضب الله ؟
قال دعاة مسلمون أن بإمكان الإنسان أن يكسب رضا الله تعالى، من خلال 3 أعمال تطفئ بها غضب الله تعالى.
واعتبر رجال الدين في الإسلام أن الصدقة من علامات صدق الإيمان وصلاح القلوب، فمن ينفق ماله كان ذلك دليل على إيمانه وصحة يقينه.
إذ أن الصدقة لا تنحصر في المال فقط، كما أنّها ليست مادّية بشكل كامل، فبمجرد البدء بالسلام ورده يعتبر من الصّدقات، الكلام الطيب الحسن مع الناس صدقة، وبها تطفئ غضب الله وتحصل على رضاه جل في علاه، ومن الأعمال التي تطفئ غضب الله تعالى الاستغفار بشكل مستمر وفق رجال الدين في الإسلام، مشيرين إلى أن الاستغفار هو الطريق الصحيح الذي ينقذ الإنسان من غضب الله ولذلك أ

أما ثالث الأعمال التي تدفع غضب الرب، التوبة الخالصة النصوح إلى الله والإقلاع عن الذنوب، فهناك العديد من الذنوب التي تغضب الله مثل فاحشة الزنا، والقتل العمد، وظلم الناس، وغيرها من الذنوب التي يتطلب على فاعلها التوبة والعودة الى الله حتى يرضى الله عليه .
دعاء الزلازل
أفاد موقع الإسلام ويب أن ليس في السنة النبوية دليل على ذكر أو دعاء معين عند حدوث الزلازل بل يدعو الشخص بما يفتح الله عليه مما فيه طلب الرحمة والغوث من الله عز وجل لكي يصرف عن الناس هذا البلاء .

وبين الموقع الإسلامي الشهير أن الزلازل من آيات الله العظام ويبتلي بها عباده تذكيرا أو تخويفا أو عقوبة مطالبا الإنسان أن يتذكر حين وقوع هذه الآيات ضعفه وعجزه وذله وافتقاره بين يدي الله تعالى واللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع والاستكانة لعل الله يكشف هذا البلاء العظيم عن عموم الناس.

