زعيم شيشاني يتبنى تفجيرات موسكو

تاريخ النشر: 31 مارس 2010 - 06:27 GMT
أعلن زعيم للمتمردين الشيشان الأربعاء، تبنيه مسؤولية التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا محطتين في مترو الأنفاق في العاصمة الروسية موسكو الاثنين وأوقعا نحو 38 قتيلاً وما يزيد على 60 جريحاً في أعنف اعتداءات إرهابية تتعرض لها العاصمة الروسية منذ ست سنوات.

وقال الزعيم الشيشاني المتمرد، دوكو عمروف، إنه أصدر أوامره بمهاجمة مترو الأنفاق في موسكو، وفقاً لما جاء في موقع مؤيد للمتشددين الشيشان.

وقال دوكو إن "الهجوم كان رداً وانتقاماً على مجزرة ارتكبها الغزاة الروس" مشدداً على أنه أصدر أوامره شخصياً وأن الهجوم الذي وقع في موسكو يعد مشروعاً لكونه يأتي انتقاماً لتواصل مقتل المدنيين في منطقة القوقاز، بحسب البيان الذي نشرته مواقع شيشانية

وتعهد دوكو عمروف، أمير ما يسمى بإمارة القوقاز، بمواصلة الهجمات ضد روسيا.

وكان رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، قد تعهد بالقضاء على "الإرهابيين الذين وقفوا وراء الاعتداءين الانتحاريين" اللذين استهدفا محطتين لقطارات الإنفاق في موسكو، معتبراً أن القضية أصبحت "قضية شرف" للأجهزة الأمنية الروسية.

وكانت موسكو قد أعلنت الثلاثاء يوم حداد رسمياً على ضحايا التفجيرين اللذين نفذهما انتحاريتان، استهدفتا محطتي قطارات "لوبيانكا" الواقعة تحت مقر جهاز "الخدمات الأمنية الفيدرالية (وكالة الاستخبارات) والتي تعد واحدة من أكثر شبكات النقل بالأنفاق ازدحاماً في العالم، وأعقبه آخر بأربعين دقيقة ضرب محطة "كولتوري بارك."

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر أمنية أن الشرطة تلاحق امرأتين ورجلاً لارتباطهم بالهجوم الدموي، الذي سارعت السلطات الروسية إلى توجيه أصابع الاتهام فيه نحو الانفصاليين الشيشان.

ورجح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين الاربعاء وجود ترابط بين تفجيري موسكو الاثنين وتفجيري داغستان الاربعاء بعد أن سقط 39 قتيلا في موسكو و 12 قتيلا في داغستان.

وقال مدفيديف في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي الاربعاء "كلها حلقات سلسلة واحدة. كل ذلك هو من تجليات نشاط ارهابي لاحظناه في الاونة الاخيرة في القوقاز".

وأضاف : ان "هدف الارهابيين هو ضرب استقرار البلاد وتدمير المجتمع المدني وبث الخوف والذعر بين المواطنين. ونحن لن نسمح بهذا ابدا ولن ندع الارهابيين يبثون الذعر".

من جهته قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء "لا استبعد ان تكون نفس العصابة نفذت" الاعتداءات رافضا اعطاء المزيد من التفاصيل حول تفجير داغستان.

وقال اثناء اجتماع الحكومة " بالنسبة لنا لا تهم المنطقة التي تقع فيها تلك الجرائم ولا من هم ضحاياها والى اي فئة اتنية او دينية ينتمون. اننا ننطلق من مبدأ انها جرائم ضد روسيا".

وقد عرض رئيس داغستان محمد سلام محمدوف قبل ذلك الطرح ذاته مشددا على ان "الانفجارات في مترو موسكو واليوم في كيزليار هي حلقات سلسلة واحدة". واضاف ان "هؤلاء لا يريدون السلام بل الحرب لكننا لن ندعهم يفعلون".