يستأنف القادة ووزراء الخارجية العرب اليوم الثاني والاخير مناقشاتهم حول جدول اعمال القمة العربية الـ 16 وقد غادر بعض الزعماء تونس وسط انباء عن عجز في التوصل الى صيغة اتفاق بموجبها يتم اقرار البيان الختامي سيما حول وثيقة الاصلاح وسط انباء عن تفويض عربي لمصر للحديث عن هذه النقطة مع العالم.
اعلان تونس
وتحدث الانباء الى ان الاعلان التونسي سيتضمن ثلاث نقاط رئيسية مرتبطة بالاصلاح والشأن الانساني وهي حوار الحضارات وحقوق الانسان والاصلاح وجدواه
وقال مسؤول بالقمة لوكالة الأنباء الفرنسية إن الوزراء يعدون للبيان الختامي للقمة ويناقشون إمكانية إعطاء مصر وعدد من الدول الأخرى تفويضا للتحدث عن مسودة الإصلاحات نيابة عن الدول الأعضاء في الجامعة العربية، أمام قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي تعقد الشهر المقبل في الولايات المتحدة.
وتعليقا على اليوم الاول قال كلوفيس مقصود المحلل السياسي والمندوب السابق للجامعة العربية في واشنطن، لبي بي سي ان القمة لم تأت على مستوى تطلعات الشعوب العربية، ولا التحديات التي تواجه الامة العربية في العراق والاراضي المحتلة وقضايا التنمية الانسانية في العالم العربي، وان امورا ثانوية طغت على الامور الجوهرية
وغادر تونس رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان لينضم بذلك الى الرئيس الجزائري والعاهل المغربي والعاهل الاردني الذين غادروا الليلة الماضية، بالاضافة الى الزعيم الليبي الذي سبقهم.
تعديلات على بيان وزراء الخارجية
ويواصل القادة والزعماء العرب اليوم يومهم الثاني والأخير من الاجتماعات
ويتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامي للقمة التي ستصدر اليوم الإعراب عن غضب الدول العربية إزاء انتهاكات حقوق المعتقلين العراقيين وإدانة للإرهاب، إضافة إلى تجديد الدعوة للتوصل إلى سلام عربي إسرائيلي ووضع الدول العربية على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وقالت تقارير ان الزعماء العرب او من ينوب عنهم فشلوا خلال جلسات اليوم الاول (السبت) من التوصل الى صيغة مرضية لاقرار المشاريع التي جرى التوصل إليها في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة بين أيام 8 و9 و10 من الشهر الجاري، بل وضعوا ملاحظات على بعضها.
ويتوقع أن تتضمن مسودة البيان الختامي الإعراب عن غضب الدول العربية إزاء انتهاكات حقوق المعتقلين العراقيين وإدانة للإرهاب، إضافة إلى تجديد الدعوة للتوصل إلى سلام عربي إسرائيلي ووضع الدول العربية على طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وحسب المعلومات المتسربة فقد أيدت القمة في بيان منفصل قرار مجلس الأمن الدولي الذي أدان هدم المنازل في رفح جنوبي قطاع غزة، ويطالب الأسرة الدولية بالتحرك وفقا لهذا القرار.
وقد طالب الوفد الفلسطيني في القمة بتقديم مساعدة مالية عاجلة للفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض منذ عامين على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقد تقدم بهذا الطلب خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية رئيس الوفد الفلسطيني فاروق القدومي, رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الذي أشار إلى الحاجة الملحة "لوقف الاعتداءات الإسرائيلية"، ودعا العرب إلى التدخل لدى الولايات المتحدة كي "تمارس ضغطا" على إسرائيل
خلافات على وثيقة العهد
وقد اختتم القادة العرب أمس جلستهم المغلقة الثانية وسط خلافات بشأن وثيقة العهد والوفاق بين الدول العربية.
وقالت مصادر إن الجلسة اختتمت بعد أن قدم الرئيس المصري حسني مبارك اقتراحات جديدة بشأن الإصلاح، من المقرر أن يناقشها وزراء الخارجية العرب على هامش أعمال القمة.
وقالت قناة الجزيرة ان أن مضمون الاقتراح المصري يتضمن إنشاء آلية تضمن استمرار عملية الإصلاح السياسي وتفعيل دور الجامعة العربية في هذا الصدد.
وكان الزعماء العرب قد ناقشوا في الجلسة وثيقة العهد والوفاق بين الدول العربية التي طرحتها السعودية بدعم مصر وسوريا، بعد تعديلات جوهرية أجرتها عليها دول خليجية ومغاربية.
لحود يدعو العرب لتحمل مسؤولياتهم
وفي كلمته دعا الرئيس اللبناني اميل لحود القادة العرب الى تحمل مسؤولياتهم ازاء الاوضاع الحالية في المنطقة من فلسطين الى العراق. وذكر انه فى ظل الظروف الراهنة فعلى العرب "تحمل المسؤولية في معالجة مشكلاتنا بالعمق والسرعة والحكمة السماح". كما دعا الى وقفة عربية "واحدة وموحدة تخاطب الولايات المتحدة الاميركية بلغة الحقائق" مشيرا الى النفوذ الاسرائيلي في النظام والدوائر الاميركية.
وقال ان الامة العربية علي اعتاب مرحلة من اخطر المراحل التي يشهدها التاريخ العربي المعاصر مؤكدا على ضرورة "ايصال صوت واحد وموحد الى العالم اجمع والى الغرب عموما والامم المتحدة".
السودان
واعرب وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل عن تفاؤله من تلبية القمة لطموحات الشعب العربي.
الا انه استدرك قائلا اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده على هامش القمة "انها ستلبي الحد الادنى من طموحات الشارع العربي". وقال ان القمة سجلت حتى الان نجاحا منذ الجلسة الافتتاحية مضيفا ان "العالم العربي بدأ حاليا السير على الطريق الصحيح من خلال التفكير الهادىء لاسيما وانه للتو قد خرج من مرحلة شد الاعصاب التي بدأت منذ الحرب العراقية الايرانية واحتلال العراق للكويت ثم الفترة التي كان النظام العراقي في السلطة".
--(البوابة)—(مصادر متعددة)