رسالة من اسرى فتح إلى المجلس الثوري:تعيين 5 شخصيات جديدة ومشادة بين عمرو وعرفات

تاريخ النشر: 26 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت مصادر فلسطينية للبوابة ان المجلس الثوري لحركة فتح قرر ضم 5 شخصيات إلى صفوفه فيما اتهم اعضاء في المجلس قيادة الحركة بالمسؤولية عن الازمة داخلها. 

وقالت المصادر ان المجلس الثوري الذي يواصل اجتماعاته في رام الله برئاسة الرئيس ياسر عرفات قرر ضم زهدي القدرة سفير فلسطين في مصر ، ومحمد صبيح ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إبراهيم أبو النجا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وكلا من أحمد خزاع شريم وأحمد جبارة (أبو السكر) المحررين من السجون الإسرائيلية 

في الغضون قال نبيل عمرو عضو المجلس الثوري لحركة فتح يوم الخميس ان بعض أعضاء الحركة اتهموا القيادة بالمسؤولية عن الازمة التي تعيشها الحركة. 

وقال عمرو الذي شغل منصب وزير الاعلام من قبل "أفضت المناقشات في المجلس الثوري الى أن اللجنة المركزية مسؤولة عن كل مآسي حركة فتح وأنها تدعي انجازات وهمية بينما هي المسؤولة عن التراجعات المروعة التي حدثت في الحركة منذ المؤتمر العام الخامس الذي لم يعقد منذ 15 عاما وحتى الان." 

وبدأت الحركة يوم الاربعاء أولى اجتماعاتها منذ ثلاث سنوات في مقر الرئيس الفسطيني ياسر عرفات في رام الله بالضفة الغربية للحيلولة دون السقوط في هاوية اضطرابات بعد استقالات جماعية ومزاعم فساد بين صفوف الحرس القديم بالحركة وتقلص سيطرتها على نشطاء فتح.  

وبدأت اجتماعات المجلس الثوري وهو أحد هيئات الحركة القيادية وسط مطالبات من أعضاء الحركة وقياداتها الميدانية بوقف "الفساد" واجراء الانتخابات "لإدخال دم جديد على الحركة" قائلين انها تواجه أزمات وفقدان الثقة بين القيادة والقاعدة. 

ويصر أعضاء الحركة على ضرورة عقد المؤتمر السادس واجراء انتخابات يقول بعض الاعضاء انها كانت قوبلت بمعارضة شديدة داحل اللجنة المركزية أعلى هيئات الحركة. ومعظم أعضاء فتح من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون في المهجر. 

ويطالب الاعضاء الذين يعيشون في الاراضي المحتلة باشراكهم في الأطر القيادية للحركة وفي عملية صنع القرار. وكانت اسرائيل قد حالت دون عقد اي اجتماع للمجلس الثوري بمنع أعضائه من الوصول الى مقر الاجتماع.  

وقال عرفات الذي يرأس الحركة في كلمة مكتوبة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية مساء الاربعاء انه رغم تعدد الاراء داخل فتح الا أنه لا توجد تناقضات خطيرة يصعب حلها. 

واستجابة للمطالب الملحة لأعضاء فتح وافق عرفات على تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر العام السادس للحركة مطالبا هذه اللجنة بوضع سقف زمني محدد لعقد الانتخابات وقائلا "هذا ليس سهلا ونأمل أن تكون الظروف مواتية لعقده في أسرع ما يمكن." 

وقال عمرو ان الحل الجوهري للوضع التنظيمي والقيادي في حركة فتح هو الإسراع بعقد المؤتمر السادس "لتحديد الاطارات والمؤسسات بالوسائل الديمقراطية وليس بمنطق الصفقات والتفاهمات الجانبية. "المؤتمر العام يمكن أن يُعقد ولا يجوز قبول فكرة أن الاوضاع العامة تمنع ذلك."  

وقالت مصادر ان مشادة وقعت بين نبيل عمرو والرئيس عرفات اتهم فيها الاول الرئيس الفلسطيني بعرقلة انعقاد مؤتمر الحركة واشارت إلى ان نبيل عمرو انسحب من الجلسة 

ويطالب معظم اعضاء المجلس الثوري البالغ عددهم 130 عضوا باجراء انتخابات لإضفاء ديمقراطية على الحركة بضم جيل من الشبان يحل محل الحرس القديم الذي فقد مصداقيته الى حد كبير. ويفترض اجراء انتخابات جديدة كل خمس سنوات لكن لم تعقد اي انتخابات منذ 15 عاما 

رسالة من اسرى فتح 

من جهته وجه النائب الاسير حسام خضر وهو عضو مجلس ثوري لحركة فتح ندائه الى اعضاء المجلس الثوري الذي بدأ اجتماعاته في رام الله ودعاهم الى ضرورة اتخاذ قرار يدعو الى الاسراع بعقد المؤتمر الحركي الخامس واجراء تغييرات في هيكلية حركة فتح لاعطاء مجال لكل الطاقات الفتحاوية، وقال في تصريحات نقلتها عنه محامية نادي الاسير الفلسطيني فاتن العصيبي  

"على المجلس الثوري ان يأخذ بعين الاعتبار قضية الاسرى الفتحاويين داعياً الى تنسيب اعضاء من الاسرى كوادر فتح في السجون الى المجلس الثوري كجزء من حقهم السياسي والمعنوي ولاعطاء اهمية على قضية المعتقلين". 

وانتقد حسام خضر عدم الاهتمام بأسرى فتح من قبل الهيئات الفتحاوية متسائلاً لماذا لا يتم التعامل مع اسرى فتح كقطاع تنظيمي يلقى العناية التنظيمية والاقتصادية والسياسية. 

ومن جهة اخرى وجه اسرى فتح في سجن عسقلان رسالة وصلت نادي الاسير الى المجلس الثوري لحركة فتح مطالبين بوضع قضية الاسرى في برنامج اهتمامهم وتنسيب اعضاء من كوادر حركة فتح المعتقلين في المجلس، وجاء في الرسالة انه حان الوقت لاعطاء الاسير مكانته السياسية والتنظيمية فلا يجوز ابقاء التعامل معه كقضية اجتماعية، نحن مقاتلوا حرية وابناء لهذه الحركة ولم نفقد دورنا ولا يجوز لأحد تغييبنا. 

وجاء في الرسالة...على المجلس الثوري ان يرفض ويندد بكافة المفاهيم الامريكية-الاسرائيلية التي تصف نضال الشعب الفلسطيني المشروع بالارهاب. 

واوضحت الرسالة اننا في السجون نقود معركة الدفاع عن كرامة الانسان الفلسطيني ونواجه مخططات سحق ارادة النضال في الانسان الفلسطيني...وقال الاسرى في رسالتهم...الايام المقبلة ستشهد معركة الاسرى في السجون امام اقسى حملة اجرامية تشنها حكومة اسرائيل على المعتقلين كافة .—(البوابة)—(مصادر متعددة)