رحلة اوباما الى الهند تهدف الى تعزيز الشراكة العالمية

تاريخ النشر: 24 يناير 2015 - 04:14 GMT
تمسكت نيودلهي بموقفها رغم ان الصين والولايات المتحدة كشفتا عن تعهدات بشأن خفض الانبعاثات
تمسكت نيودلهي بموقفها رغم ان الصين والولايات المتحدة كشفتا عن تعهدات بشأن خفض الانبعاثات

توجه الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الهند السبت في زيارة ستركز على تعزيز التعاون بين البلدين قبل ان يتوجه الى السعودية للتعزية في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وغادر اوباما وزوجته ميشيل صباحا الى الهند، في ثاني زيارة له الى البلد الاسيوي في حدث غير مسبوق لرئيس اميركي اثناء توليه منصبه.

ويتوقع ان يصلا إلى نيودلهي الاحد حيث سيلتقي اوباما بكل من رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس برناب موخيرجي.

ومن المقرر ان يشارك اوباما في مراسم وضع اكاليل الزهور وغرس الاشجار في ضريح المهاتما غاندي قبل ان يحضر عشاء رسميا، بحسب خطة الزيارة.

كما سيحضر قمة اعمال اميركية هندية الاثنين وسيكون ضيف شرف في عرض يوم الجمهورية ليكون اول رئيس اميركي يشارك في هذه الاحتفالات القومية بصفة "كبير الضيوف".

وسيتوجه اوباما وزوجته الى السعودية الثلاثاء لتقديم التعازي في وفاة العاهل السعودي الذي رحل الجمعة بعد اصابته بالتهاب رئوي.

وقال البيت الابيض ان اوباما سيلتقي بالملك الجديد سلمان بن عبد العزيز "لتقديم تعازيه نيابة عن الشعب الاميركي".

وكان من المقرر ان يزور اوباما وزوجته تاج محل الثلاثاء، الا انهما اختصرا زيارتهما الى الهند للتوجه الى الرياض.

وقبل الزيارة الى الهند قال اوباما في مقابلة ان الظروف مناسبة لتمكين الولايات المتحدة والهند من تشكيل شراكة عالمية.

وصرح اوباما لمجلة "أنديا توداي" انه يامل في تحقيق "تقدم ملموس" مع مودي حول عدد من القضايا.

واضاف "اعتقد بشكل قوي ان العلاقة بين الولايات المتحدة والهند يمكن ان تكون علاقة شراكة قوية في القرن الحادي والعشرين".

وتابع في المقابلة التي جرت عبر البريد الالكتروني "نحن شركاء طبيعيون. ونحن دولتان ديموقراطيتان عظميان قوتنا متجذرة في قدرات وامكانيات مواطنينا. وبوصفنا مجتمعات تشجع ريادة الأعمال، فنحن قادة عالميون في الابتكار والعلوم والتكنولوجيا".

واضاف "ولهذا السبب فإنني عندما خاطبت البرلمان الهندي في زيارتي الاخيرة (في 2010)، حددت رؤيتي حول كيف يمكن ان نصبح شريكين عالميين يواجهان تحديات عالمية .. واود ان اعتقد ان الظروف مناسبة اخيرا لتحقيق الرؤية التي حددتها".

ورغم ان المراقبين لا يتوقعون اية انفراجات كبيرة في السياسات خلال الزيارة يقول البلدان ان دعوة اوباما لحضور احتفالات يوم الجمهورية الاثنين تؤكد على التقارب الجديد في العلاقات بين البلدين.

وكان مودي مدرجا على القائمة السوداء الاميركية حتى شباط الماضي عندما اصبح من الواضح انه سيفوز في الانتخابات.

ومودي، الهندوسي القومي، كان رئيس وزراء ولاية غوجارات عندما اندلع العنف في الولاية في 2002 ما دفع بواشنطن الى وضعه على القائمة السوداء.

الا انه ومنذ توليه السلطة لم يظهر اية عداوة ضد واشنطن، وحرص البلدان على مواجهة صعود الصين.

الا ان مسالة التغير المناخي تسبب حساسية بين البلدين، حيث تؤكد الهند على انها لن توقع في قمة المناخ التي ستعقد في باريس في كانون الاول على اي اتفاق لخفض انبعاثات الغازات الضارة بالبيئة لان ذلك قد يهدد نموها.

وتمسكت نيودلهي بموقفها رغم ان الصين والولايات المتحدة كشفتا عن تعهدات بشأن خفض الانبعاثات. وتعتمد الهند التي تعاني من انقطاع الكهرباء بشكل معتاد، بشكل كبير على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن