خبر عاجل

رحلات مجانية إسرائيلية لأعضاء الكونغرس

تاريخ النشر: 27 يناير 2007 - 05:33 GMT
شن سيناتور ديمقراطي سابق هجوماً لاذعاً ضد اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، مؤكداً أن وجود هذا اللوبي يحول دون تحقيق الإصلاح الأخلاقي الذي يسعى الديمقراطيون إلى تحقيقه في الكونغرس.

فتحت عنوان «التكلفة الخفية لرحلات أعضاء الكونغرس إلى إسرائيل» كتب جيم أبو رزق، السيناتور الديمقراطي السابق عن ساوث داكوتا مقالاً في صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» أمس قال فيه إن الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي تحركوا بسرعة وحماسة تستحقان التقدير لتعزيز القواعد الأخلاقية عن طريق سن قوانين تضمن ذلك.

لكنه لاحظ أنه حيل بينهم وبين الإصلاح الأهم المتعلق برحلات أعضاء الكونغرس في مهام إلى الخارج، مرجعاً ذلك في الأساس إلى جهود اللوبي المؤيد لإسرائيل الذي يحرص على المحافظة على إحدى وظائفه الأكثر أهمية وهي أخذ أعضاء الكونغرس الأميركي في رحلات «تعليمية» مجانية إلى إسرائيل.

وذكر أن مجموعات الضغط المؤيدة لإسرائيل عملت كل ما في وسعها لضمان أن تسمح الإصلاحات الجديدة بأن يظل أعضاء الكونغرس ينزلون ضيوفا على إسرائيل، مضيفا أن أرشيف الكونغرس يظهر أن 10% من كل رحلات أعضاء الكونغرس بين عامي 2000 و2005 كانت إلى إسرائيل وكانت التكاليف جلها مدفوعة من مؤسسة التعليم الإسرائيلية الأميركية المنظمة الأخت لأيباك أهم منظمة مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.

وأضاف ان اللوبي الإسرائيلي يجني من وراء هذه الرحلات تأييد الرغبات الإسرائيلية في الكونغرس، بما في ذلك تأييد أعضائه لمنح إسرائيل مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، ولو أن الحكومة الأميركية أوقفت هذا الدعم عن إسرائيل لأضر ذلك بشكل كبير بقدرتها على مواصلة احتلالها البشع للأراضي الفلسطينية.

وأوضح أنه «إذا كان الكونغرس جاداً في إصلاحاته الأخلاقية، فعليه أن لا يصممها بطريقة تحمي اللوبي الإسرائيلي، إذ إن رحلات تمول من أموال دافعي الضرائب لصالح أعضاء الكونغرس للاطلاع على حقائق قضية ما خارج الولايات المتحدة ستمثل خطوة أولى باتجاه سياسة أميركية خارجية مستقلة تخدم بشكل حقيقي المصالح الأميركية».

وقال أبو رزق إن اللوبي الإسرائيلي يقوم بجل أعماله في السر، لكن الواقع هو أن كل عضو في الكونغرس وكل مرشح لعضويته يجد نفسه وبسرعة واعياً لدرس أساسي مفاده أن المال الذي يحتاجه لحملته الانتخابية يمكنه الحصول عليه وبكل سهولة من مؤيدي إسرائيل، شريطة أن يلتزم خطياً بأن يصوت لصالح القضايا التي تعتبر مهمة بالنسبة لإسرائيل.

واستنتج أبو رزق من ذلك أن أغلب ما تلقاه إسرائيل من تأييد في الكونغرس عائد إلى الخوف من أن يوقف اللوبي دعمه لحملة المرشح أو يعطي الأموال لمنافسه.

وأضاف السيناتور السابق انه خلال تجربته الشخصية في سبعينات القرن الماضي رأى كيف يحاول اللوبي اليهودي اهانة بل والتحرش بأعضاء الكونغرس الذين لا يتماشون مع خطه.

وأضاف أبو رزق ان هذه الرحلات -حسب شهادات زملاء كثر له شاركوا فيها ـ تمنح أخصائيي الدعاية الإسرائيليين فرصة لجعل أعضاء الكونغرس يطلعون على وجهة النظر الإسرائيلية دون غيرها حول الصراع الإسرائيلي العربي.

وذكر أنهم يشرحون لهؤلاء الأعضاء كيف أنشأت دولة إسرائيل ويبررون لهم سياساتها العنيفة ويحجبون عنهم الحقائق الجلية حول الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية واحتلالها.