لجأ قرابة ربع مليون سوداني الى مصر منذ اندلاع الحرب في بلادهم قبل شهرين، بحسب ما اعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري الاثنين.
وذكر شكري هذا الرقم خلال كلمة عبر الإنترنت أمام مؤتمر دولي رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة.
ونظمت مصر المؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة وكل من السعودية وقطر وألمانيا والاتحادين الأفريقي والأوروبي.
وأعلن شكري خلاله إطلاق مبادرة مشتركة مع قطر تهدف الى توفير الدعم للشعب السوداني واستمرار تدفق المساعدات الإغاثية التي باتت ملحة جراء تداعيات الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.
واذ اكد عزم مصر مواصلة مساعداتها الطبية والغذائية والنفسية للسودانيين على المعابر الحدودية، فقد حذر من "كارثة إنسانية" سيكون من شانها الانعكاس على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية في الدول المجاورة كما.في السودان.
وقُتل 2000 شخص على الاقل كما نزح قرابة 2,5 مليونا داخل وخارج السودان منذ تفجر الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.
وعبر شكري خلال كلمته عن خشيته من فرار المزيد من السودانيين إلى دول الجوار ما يزيد الاعباء الاقتصادية عليها، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.
واشار شكري إلى أن عدد السودانيين في مصر قبل تفجر الصراع كان قد بلغ خمسة ملايين شخص.
واعلنت مصر في العاشر من الشهر الحالي، البدء بفرض تأشيرات مسبقة على السودانيين الراغبين في دخول اراضيها عقب رصد ممارسات غير قانونية تتعلق خصوصا بعمليات تزوير للوثائق.
ويشمل القرار كافة السودانيين بلا استثناء، ملغيا بذلك اتفاقا سابقا بين البلدين كان يعفي الأطفال والنساء وكبار السن من شرط الحصول على تاشيرة مقدما.
وقالت وزارة الخارجية المصرية انها زودت قنصلياتها في السودان باجهزة الكترونية خاصة بتنفيذ الاجراءات الجديدة بشكل دقيق وسريع، وبما يتيح سفر السودانيين الى مصر بصورة منظمة.
