قال المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إن رئيسه عيدروس الزبيدي توجه إلى مدينة جدة السعودية الثلاثاء بعدما قبل دعوة من المملكة لحضور قمة بشأن الأزمة في مدينة عدن الساحلية اليمنية.
والمجلس جزء من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
لكن دب الخلاف بين المجلس والحكومة المتحالفة معه، المدعومة من السعودية، بعدما سيطر على عدن مقر الحكومة المؤقت.
وقال المجلس المدعوم من الإمارات، والذي يسعى الى الحصول على حكم ذاتي لجنوب اليمن، ان قواته ستواصل السيطرة على عدن حتى تتم الإطاحة بحزب الإصلاح الإسلامي، أحد دعائم حكومة هادي، والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب.
وكشف الانقسام عن اختلافات بين السعودية والإمارات، وهي الحليفة الرئيسية للرياض في التحالف وتمول الآلاف من القوات الانفصالية الجنوبية وتسلحهم وتدربهم. وقلصت الإمارات في يونيو/حزيران وجودها في اليمن.
وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن بعد اتهامه حزب الإصلاح، الذي تعتبره الإمارات أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين، بالتواطؤ في هجوم صاروخي نفذه الحوثيون على قوات جنوبية هذا الشهر، وهو اتهام ينفيه الحزب.
وتشير سيطرة الانفصاليين على قاعدتين حكوميتين أخريين في محافظة أبين، مسقط رأس هادي، إلى أنهم لا يعتزمون التراجع عن موقفهم.
وقال المجلس في بيان لمجلس الأمن الدولي قبل إفادة بشأن اليمن اليوم الثلاثاء في نيويورك، إن صوت الجنوب استبعد من طاولة المفاوضات لفترة طويلة، وإن المسؤولية الآن تقع على عاتق المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن لقبول الواقع الجديد على الأرض.
ويسعى الانفصاليون، الذي يتهمون حكومة هادي بسوء الإدارة، إلى إحياء اليمن الجنوبي الذي كان دولة مستقلة قبل التوحد مع الشمال في عام 1990.
وقالت مصادر يمنية، إن القمة السعودية المؤجلة كانت ستبحث تعديل حكومة هادي لتشمل أعضاء من المجلس الانتقالي بهدف إنهاء الأزمة.
ويسوق الحوثيون، الذي ينفون أنهم أداة في يد إيران ويقولون إنهم يثورون على الفساد، عدن دليلا على أن هادي غير أهل للحكم.
وكثف الحوثيون هجماتهم على السعودية عبر الحدود بالصواريخ والطائرات المسيرة في الشهور القليلة الماضية.
ويحاول الحوثيون أيضا زيادة وجودهم على الساحة الدولية، إذ زاروا طهران الأسبوع الماضي حيث عقدوا محادثات مع مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين أوروبيين. وعينوا أيضا سفيرا لدى إيران التي عينت بدورها مبعوثا لديهم.