أعلنت رئاسة جمهورية إفريقيا الوسطى أن القوات الروسية المتواجدة في أراضيها تعمل في إطار مهمة تدريب لقواتها المحلية وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد.
وقال فيديل غوانجيكا، المستشار الأول لرئيس الجمهورية، أن هناك اتفاقًا دفاعيًا موقع بين بلاده وروسيا يتيح وجود قوات روسية على أراضي "إفريقيا الوسطى".
وأكد غوانجيكا أن قوات فاغنر، المعروفة بكونها شركة عسكرية خاصة روسية، تقدم الدعم لرئيس البلاد وتسهم في حمايته.
وفي سياق متصل، أشار غوانجيكا خلال مقابلة مع "العربية/الحدث"، إلى أن الحلف الناتو والدول الغربية يسعون إلى زعزعة استقرار المنطقة الإفريقية.
وأوضح أن بلاده لا تخشى من التدخلات الخارجية أو الانقلابات، حيث تعتبر روسيا شريكًا يحميها من التدخلات غير المرغوب فيها.
وألقى غوانجيكا اللوم على فرنسا لاستغلال موارد بلاده بالتعاون مع الرئيس السابق، ووصف سياساتها تجاه المنطقة بالمُستبدة والمُستعمِرة.
وقال إن فرنسا انسحبت من البلاد بطريقة أحادية دون التشاور مع الجانب الإفريقي.
كما تحدث غوانجيكا عن رفض فرنسا تزويد بلاده بالأسلحة لمكافحة الإرهاب، مما دفعهم للتعاون مع روسيا في هذا الصدد، مؤكدا أن التعاون بين البلدين يحقق مصلحة الجانبين.
يُذكر أن الحكومة البريطانية قد فرضت عقوبات على ثمانية أفراد وخمس شركات في إفريقيا الوسطى والسودان ومالي، واتهمتهم بالارتباط بشركة فاغنر العسكرية الخاصة، حيث تشمل العقوبات شركات تعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشارك في أنشطة تقوض السلام والاستقرار.
وتشتهر مجموعة فاغنر الروسية بنشاطها في توفير الدعم الأمني لشركات التعدين الروسية في العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك السودان ومالي ومدغشقر وموزمبيق، كما شهدت سمعتها بعض الانتقادات بسبب اتهامات تورط بعض أفرادها في أفكار يمينية متطرفة.
